لندن - "الحياة" - اللوحة التي تصوّر منظراً في أشهر حديقة فنية في اوروبا بيعت مساء أول من أمس في مزاد الفن الانطباعي والحديث باكثر من ثلاثة اضعاف ما كان مقدراً لها. والسبب في بيع لوحة "بركة زنبق الماء" التي رسمها الانطباعي الفرنسي كلود مونيه العام 1900 في حديقة منزله في جيفرني بأكثر من 19 مليون جنيه هو ان متزايدين تنافسا بالتلفون للحصول عليها. ما جعل صالة سوذبيز في لندن تعيش دراما محتدة لاكثر من عشر دقائق، الى ان نزلت المطرقة في النهاية على المبلغ الذي يعتبر قياسياً في أعمال الفنان، لم تشهد صالات المزاد في اوروبا مثيلا له منذ ثماني سنوات، ولم تكشف سوذبيز اسم الشاري، وكانت اللوحة في حوزة جامع تحف بريطاني منذ 1954. وانتقل مونيه الى بلدة جيفرني في العام 1883 حيث انشأ حديقته الشهيرة، وغرس فيها انواع الورود والنباتات البرية، ثم دأب على توسيعها بعد ان اشترى الارض المجاورة، فأنشأ البركة والجسر اللذين يظهران في أغلب اللوحات التي رسمها في أطول فترة من حياته، إذ تحولت الحديقة الى مختبر لرؤيته في الضوء واللون.