بيروت - "الحياة" - واصلت القوى الأمنية ومكتب مكافحة المخدّرات بأمرة النقيب موريس ابو زيدان في البقاع اللبناني حملة مكافحة زراعة الحشيشة. وأتلفت مساحات جديدة وواسعة في أعالي جرود اليمّونة في منطقة بعلبك - الهرمل. وكان الأشخاص الذين عادوا الى زرع المساحات المتفرّقة بالحشيشة تذرّعوا بالأوضاع المعيشية المتردّية وفقدان الزراعات البديلة وعدم تنفيذ المشاريع الإنمائية الموعودة. ورفع لبنان تقريراً الى الدورة ال33 للجنة الفرعية المعنية بالإتجار غير المشروع بالمخدّرات والمسائل ذات الصلة بالشرقين الأدنى والأوسط أفاد عن "اتلاف 5،9 هكتار من الأراضي المزروعة بالحشيشة عام 1997، بالمقارنة مع خمسة آلاف هكتار عام 1992. ولكن بسبب عدم تنفيذ المرحلة الثالثة من برنامج التنمية البديلة لزراعة المخدرات والذي جاء مخيباً لآمال المزارعين عمد البعض الى زراعة الحشيشة في اعالي الجبال حيث لا يمكن الوصول إلا سيراً او باستعمال الحيوانات، وعلى رغم ذلك تمكنّا من تلف معظم الأراضي المزروعة حشيشة". وأشار التقرير "ان الاجهزة الأمنية لم تكتشف عام 1997 أراضي مزروعة بالخشخاش بالمقارنة مع 700 هكتار عام 1992 أتلفت ولم تضبط اي كمية في الخارج مهرّبة من لبنان الذي يعاني في المقابل مشكلة ورود مادة الكوكايين اليه وخصوصاً من اميركا الجنوبية، ويتم ادخال كميات صغيرة منها بواسطة البلع او الطرود البريدية".