اعلن قائد الشرطة القضائية اللبنانية سمير صبح ان فرقة مكافحة المخدرات بدأت حملة استئصال ستة آلاف هكتار مزروعة بالخشخاش في منطقة بعلبك-الهرمل بشرق لبنان. وذكر ان اثنتي عشرة مجموعة من الجيش والشرطة يرافقها الجيش السوري المنتشر في المنطقة اشرفت على عملية الاتلاف التي قام بها مئات العمال الزراعيين بواسطة الجرارات.وقال قائد الشرطة القضائية للصحفيين الذين يغطون الحملة التي تستمر شهرا ان الهدف هو اتلاف ستة آلاف هكتار من الحقول المستخدمة لانتاج الحشيشة في المنطقة. وفي ابريل الماضي اتلفت السلطات اللبنانية في المنطقة زراعات الخشخاش. وكان وزير الداخلية الياس المر قد اكد في مايو ان سنة 2002 ستكون سنة استئصال المخدرات للحفاظ على سمعة لبنان والمجتمع اللبناني من هذه الافة. ولم تمنع الدولة في 2001 حصاد القنب الهندي الذي بررت زراعته في البقاع الذي يشرف عليه الجيش السوري بالازمة الاقتصادية وفشل برنامج الزراعات البديلة المنفذ بالاشتراك مع الاممالمتحدة. وكانت السلطات، مدعومة بالجيش السوري، قد استأصلت في عام 1993 زراعات المخدرات التي كانت تدر حوالى اربعة مليارات دولار في السنة في ذروة الحرب (1975 - 1990).