التقى الموفد الأميركي مستشار الأمن القومي السابق انطوني ليك أمس رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي ووزير خارجيته سيوم مسفن في إطار جهود واشنطن لحل الأزمة الحدودية بين أديس ابابا وأسمرا. ويغادر ليك لاحقاً إلى اريتريا لاجراء محادثات مماثلة مع المسؤولين فيها. وعلم ان محادثات ليك تركزت على الاقتراحات التي قدمتها لجنة الوساطة الافريقية التي أيدتها اثيوبيا ورفضتها اريتريا. وتأتي زيارة ليك في ظل الاستعدادات لعقد قمة رباعية ترعاها منظمة الوحدة الافريقية في أوغادوغو في الفترة من 17 إلى 18 كانون الأول ديسمبر الجاري، التي تعتبر الفرصة الأخيرة لتجنيب البلدين ويلات الحرب. ولم يستبعد المراقبون أن يكون المبعوث الأميركي يحمل في جولته الحالية بعض الاقتراحات التي يمكن ان تساعد في تقريب وجهات النظر بين البلدين، خصوصاً أنه أجرى مشاورات مع الأممالمتحدة والكونغرس الأميركي بعد جولته السابقة على المنطقة في الشهر الماضي. في مقابل ذلك، كشفت صحيفة "إثيو تايم" الاثيوبية المستقلة ان الحكومة اصدرت أوامر بنقل معدات مصنع للأدوية من اقليم تغراي في الشمال حيث يدور النزاع مع اريتريا إلى أديس ابابا، تحسباً من أي قصف تقوم به القوات الاريترية، كما تم ترحيل خبراء مصنع الماني للغزل من مدينة عدوا في الاقليم. وربط المراقبون في المنطقة الخطوة الاثيوبية بأنها ضمن الاستعدادات تحسباً لمعاودة المعارك في المنطقة.