رفع المصرف المركزي الموريتاني سعر صرف الدولار الاميركي وعملات دولية اخرى مع استمرار تدهور قيمة الاوقية الموريتانية للاقتراب من الاسعار في السوق الموازية، وسط معلومات عن نيّة المصرف ضخّ كميات كبيرة من الدولار في السوق، ومخاوف من نشوب ازمة اقتصادية جديدة. وتتحدث اوساط مالية عن نيّة المصرف المركزي ضخّ كميات كبيرة من الدولار في السوق لوقف تدهور الاوقية، لكن المهتمين بالشؤون المالية لا يعلّقون آمالاً تذكر على هذا الاجراء. اذ يتوقع ان يستخدم المضاربون بالعملات تقنيات كثيراً ما يلجأون اليها لامتصاص الكميات المتوقعة من دون ان يكون لها أثر في السوق، من بينها اصدار مئات تذاكر السفر التي لن يسافر اصحابها ومئات الملفات الصحية الخاصة بمرضى خياليين لن يخرجوا من البلاد وفواتير الاستيراد المزورة… ومنذ تحرير سوق العملات في موريتانيا، افتتح رجال المال الكثير من وكالات الصرف التي يحمّلها البعض مسؤولية ما يجري، اذ تعلن عن اسعار رسمية لعملات غير موجودة لديها مما يدفع المواطنين الى السوق السوداء التي يسيطر عليها اصحاب هذه الوكالات. وتتحدث انباء غير مؤكدة عن خفض رسمي سري للعملة بنسبة 50 في المئة استجابة لمطالب صندوق النقد الدولي شرطاً للحصول على قرض بنحو 500 مليون دولار وعد المانحون به. وعلى رغم ان "الحياة" لم تستطع تأكيد هذا الخبر رسمياً فإنه يروّج على نطاق واسع ويؤثر في سلوك السوق المالية.