أطلقت الحكومة اليمنية اشارات واضحة في شأن الموقف من عقد قمة عربية بدا منها معارضتها عقد قمة مصغرة وتأييدها عقد قمة موسعة لاستعادة التضامن العربي. وقالت وكالة الأنباء اليمنية ان المكالمة الهاتفية التي جرت مساء أول من أمس بين الرئيس علي عبدالله صالح والرئيس حسني مبارك ركزت على أهمية بلورة موقف عربي موحد لعقد القمة العربية الموسعة. وأضافت ان المحادثات تطرقت أيضاً الى موضوع إقرار استراتيجية عربية موحدة لمواجهة التحديات التي تفرضها حكومة ليكود الاسرائيلية أمام مسيرة السلام. وأكدت صحيفة "الثورة" اليومية الرسمية في افتتاحيتها بوضوح تأييد اليمن عقد قمة عربية شاملة وليس مصغرة تكرس لمواجهة التحديات الاسرائيلية. وقالت: "في الوقت الذي تعبر فيه الجمهورية اليمنية عن ارتياحها وتقديرها لكل الجهود التي تبذل بين حين وآخر من بعض القيادات العربية لعقد قمة عربية مصغرة يحضرها بعض الأطراف العربية من دون الأخرى بدلاً من القمة العربية الموسعة، إلا أنه من المؤسف القول ان عقد مثل هذه القمة إذا ما تم، فإنه لا يحقق الهدف المنشود منها ان لم تكن هي تكريساً لواقع الانقسام العربي الراهن الذي ظل ومنذ حرب الخليج الثانية عام 1990 يخيم بظله الثقيل على واقع العلاقات العربية - العربية ويحول دون أي تقارب عربي حقيقي من شأنه توحيد الصف والرؤية لمواجهة المتغيرات والتحديات التي تواجهها أمتنا العربية وتقف عاجزة عن التصدي لها". من جهة أخرى، وصل الى القاهرة أمس وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء السوري السيد سليم حوا في زيارة قصيرة. وأكدت وكالة "أنباء الشرق الأوسط" المصرية ان الوزير السوري سيجري خلال الزيارة محادثات مع كبار المسؤولين في مصر وجامعة الدول العربية تتناول الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط.