بات من شبه المؤكد عقد قمة عربية مصغرة اليوم في شرم الشيخ يشارك فيها الى جانب صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني ، الذي من المقرر ان يجري مباحثات ثنائية مع الرئيس المصري حسني مبارك حول تداعيات الموقف العربي حيال تأجيل قمة تونس كل من الرئيس السوري بشار الاسد والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة رئيس القمة العربية.وحسب مصادر دبلوماسية فإن الرئيس السوري بشار الأسد قد ينضم إلى هذا الاجتماع الذي قد يتحول إلى قمة رباعية بمشاركة عاهل البحرين الملك حمد والذي أجرى محادثات مساء أمس الاول مع الرئيس مبارك في شرم الشيخ. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن مبارك قوله إن محاولة جهة ما فرض رأيها بشكل منفرد دون التشاور مع الآخرين أمر غير مقبول، مشيرا إلى أنه لا يرغب في الدخول في مهاترات بهذا الشأن. وأكد الرئيس المصري أن القمة يمكن أن تعقد في غضون أسبوعين إلى ثلاثة، موضحا أن جميع الزعماء ينتظرون القمة وكان تأجيلها صدمة له وللجميع. وأشار إلى أن مصر لا تمانع في عقد القمة في تونس إذا أراد الزعماء العرب ذلك. وكان عمرو موسى اعلن ان القمة ستعقد في غضون 7 اسابيع على الاكثر وفي الرباط قالت وكالة أنباء المغرب العربي إن العاهل المغربي محمد السادس اتصل هاتفيا بمبارك وأكد على الحاجة لعقد القمة بأسرع وقت ممكن. وكان وزير الخارجية السوري فاروق الشرع وصل امس الى منتجع شرم الشيخ على البحر الاحمر حيث اجتمع على الفور مع الرئيس المصري وسلمه رسالة من نظيره السوري بشار الاسد تتعلق بالاعداد لعقد القمة العربية قريبا، حسبما علم من مصادر مصرية مسؤولة في شرم الشيخ. وافادت هذ المصادر ان الشرع سلم الرئيس المصري رسالة من الاسد "تتعلق بالمشاورات الجارية من اجل تجاوز ما حدث في تونس والتحضير بشكل واف لالتئام القمة العربية وضمان خروجها بنتائج تتناسب وحجم التحديات التي تواجه الامة العربية".