فيينا - أ ف ب - أعلن الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في فيينا أمس الاثنين انه سيتوجه "في مهمة عاجلة" الى نيجيريا للقاء رئيسها الجديد. في الوقت نفسه أعلن الأمين العام للكومنولث أن أبوجا في طريقها الى تطبيع العلاقات مع دول المنظمة. وقال انان في تصريح الى الصحافيين "في ختام المؤتمر الصحافي سأتوجه من فيينا الى ابوجا في مهمة عاجلة للقاء مسؤولي هذا البلد بدلا من العودة الى نيويورك". واكد انان ان تصريحات الرئيس النيجيري الجديد الجنرال عبدالسلام ابو بكر الذي تولى الرئاسة في نيجيريا في التاسع من حزيران يونيو الجاري إثر وفاة سلفه الجنرال ساني اباشا "مشجعة جدا". واضاف انان في مؤتمر صحافي في ختام زيارة لمقر الاممالمتحدة في فيينا تستغرق يومين "منذ اكثر من عام أنا على اتصال مباشر مع المسؤولين العسكريين في نيجيريا وخصوصاً الرئيس الراحل اباشا ... واستمرت هذه الاتصالات في الاسابيع الماضية مع الجنرال ابو بكر". وتابع "كانت المحادثات التي اجريتها مع الجنرال ابو بكر والمبادرات الاولى التي اتخذها في هذا الصدد مشجعة للغاية". وقال: "أريد القيام بكل ما في وسعي لتشجيع تعجيل عملية تتمتع بصدقية تسمح لنيجيريا بالعودة الى نظام مدني ديموقراطي". واوضح انه بعد تلقى "دعوة شخصية" من الجنرال أبو بكر "قررت أن الوقت حان للقيام بزيارة الى نيجيريا". من جهته صرح ايميكا انيوكا الأمين العام للكومنولث ان القيادة العسكرية الجديدة في نيجيريا في طريقها الى تطبيع العلاقات مع الكومنولث بعد تعليقها في 1995 بسبب إعدام تسعة أشخاص من المدافعين عن حقوق الاقليات. واضاف انه يعتزم الاجتماع مع القائد العسكري الجديد الجنرال عبدالسلام أبو بكر لتشجيعه على مواصلة الديموقراطية واحترام حقوق الانسان. وأردف قائلاً لدى وصوله الى مطار لاغوس "نشعر بقلق في شأن الديموقراطية وحقوق الانسان والمصالحة الوطنية". اعتقد ان ما وصلت اليه الحكومة الجديدة في معالجة هذه المخاوف أوجد أرضية قوية لتطبيع علاقات نيجيريا مع الكومنولث. وفرضت دول الكومنولث البريطاني عقوبات محدودة في 1995 بعد ان أمر الجنرال الراحل ساني أباتشا الذي توفي فجأة في الثامن من حزيران يونيو بإعدام الكاتب كين سارو ويوا وثمانية آخرين من المدافعين عن حقوق الاقليات.