روما، أبوجا - أ ف ب - قال البابا يوحنا بولس الثاني أمس السبت على متن طائرته، قبيل اقلاعها من روما الى نيجيريا في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، ان البابا بيوس الثاني عشر كان "عظيماً". ورداً على سؤال عن رأيه في البابا بيوس الثاني عشر اثناء مؤتمر صحافي مصغر قبل الاقلاع، اجاب البابا: "لقد كان بابا عظيماً". وعلى الاسئلة حول الاتهامات التي انتقدت "صمت" بيوس الثاني عشر الذي تولى رئاسة الكنيسة الكاثوليكية أثناء الحرب العالمية الثانية قال يوحنا بولس الثاني: "سبق ان اعطي رد كاف" عن هذا الموضوع، وأضاف "اقرأوا ما كتبه الاب بيير بليت". والاب بليت هو احد اليسوعيين الاربعة الذين انكبوا بين العام 1965 و1981 على دراسة محفوظات الفاتيكان التي تناولت فترة الحرب العالمية الثانية. وفي الوثيقة التي تحمل عنوان "لنتذكر: تأملات حول المحرقة" نشرها الكرسي الرسولي الاثنين الماضي، أكد الفاتيكان ان بيوس الثاني عشر وممثليه انقذوا "حياة مئات آلاف اليهود". ووصل البابا أمس السبت متوجهاً إلى أبوجا العاصمة الاتحادية لنيجيريا في اطار زيارة رعوية تستغرق ثلاثة أيام. واتخذت جميع الاستعدادات لتوفير استقبال يليق به في أبوجا العاصمة الفيديرالية حيث ستهبط طائرته بعد الظهر. وأفرد الرئيس النيجيري الجنرال ساني أباشا الذي سيستقبله شخصيا في المطار السجادة الحمراء للحبر الأعظم أحد أولى الشخصيات العالمية التي تزوره في عاصمته منذ 1995. ومنذ تشرين الثانينوفمبر 1995، تاريخ اعدام الكاتب والمعارض كين سارو - ويوا ورفاقه الثمانية من اقلية اوغوني، يعامل نظام اباشا كمنبوذ حقيقي ويخضع لعقوبات منها تعليق عضوية نيجيريا في الكومنولث. ويثير لقاء البابا مع الجنرال اباشا املاً كبيرة بامكان الافراج عن عشرات المعتقلين السياسيين في الزنزانات النيجيرية منذ استيلاء الجنرال اباشا على السلطة في تشرين الثاني نوفمبر 1993. وبالاضافة الى اللقاء مع الجنرال اباشا، ستتيمز زيارة البابا بمحطتين مهمتين، هما قداس تطويب الاب النيجيري مايكل سيبريان ايويني تانسي الذي توفي في 1964، اليوم الاحد في اوبا قرب اونيتسا شرق معقل الكاثوليكية النيجيرية، ولقاء في اليوم نفسه مع مسؤولين دينيين مسلمين في ابوجا.