عقدت اللجنة السعودية - اليمنية المشتركة اجتماعها مساء أمس في قصر الأمير سلطان في جدة. ورأس الجانب السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز، فيما رأس الجانب اليمني رئيس مجلس النواب الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر. ورحب الأمير سلطان في كلمة القاها في افتتاح الاجتماع بالوفد اليمني، ونقل اليه تحيات الملك فهد وولي العهد الامير عبدالله وتمنياتهما واعرب عن امله "بان تكلل هذه الاجتماعات بالنجاح، وان نتمكن سوياً من تعزيز وتدعيم العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين". وأشار الامير سلطان "بالمستوى المتميز في علاقات البلدين"، وقال ان ذلك "اثمر عن توقيع اتفاق التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والفني بين البلدين، اضافة الى ما انجز على الصعيد الأمني". وأكد ان "انهاء ترسيم ما تبقى من الحدود وتعيين الحدود البحرية بين البلدين، سيكون له اكبر الاثر في تعميق الترابط بين الشعبين الشقيقين". ولفت الى ان الشعب السعودي والشعب اليمني "يتطلعان الى استمرار اللقاءات بين المسؤولين لتطوير العلاقات". وقال الامير سلطان ان اعضاء الجانب السعودي "يؤكدون ان ما يجمع بين شعبينا الشقيقين من رابطة العقيدة وأواصر القربى والجوار والمصالح المشتركة، يوجب علينا جميعاً الاستمرار في تكريس الجهود والتعاون المبني على الثقة المتبادلة للوصول الى ما يتطلع اليه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد، وفخامة الرئيس علي عبدالله صالح". وقال الشيخ عبدالله في كلمة له ان اللجان المشتركة بين البلدين "انجزت الشيء الكثير مما كلفت به، انطلاقاً من مذكرة التفاهم التي اتفق عليها في الليلة المباركة بجوار الكعبة المشرفة". وأكد الاحمر ان "من اهم اعمال اللجان العمل على وضع صيغة وتصور لترسيم ماتبقى من الحدود، الذي لم يشمله اتفاق الطائف، من جبل ثأر الى الحدود المشتركة مع عمان" وقال ان "هذا هو العمل الكبير" الذي يعود الفضل في انجازه الى الأمير سلطان والرئيس علي عبدالله صالح واصفاً هذه المهمة بأنها "كبيرة".