أ كدت مصادر برلمانية اسرائيلية عدم وجود غالبية داخل الكنيست الاسرائيلية البرلمان تؤيد اجراء استفتاء شعبي في اسرائيل في شأن المرحلة الثانية من اعادة انتشار الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية، فيما بدا الائتلاف الحكومي متحفظاً إزاء مشروع الاستفتاء. وأقر الأمين العام للحكومة داني نافيه ان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يصطدم بصعوبات كبيرة لتمرير مشروعه. وأضاف: "حتى الآن لم يتقرر أي شيء"، مشيراً الى ان الأمر بات على "كفة ميزان". وأوضح ان فكرة الاستفتاء قد تشطب نهائياً اذا تبين انها لا تحظى بغالبية في الكنيست. وقال رئيس الائتلاف الحكومي في الكنيست مئير شطريت: "لا وجود لغالبية في الكنيست من أجل إقرار قانون الاستفتاء". وانتقد فكرة الاستفتاء، مشيراً الى انها "تهدف الى اعطاء حجة للأحزاب اليمينية المشاركة للبقاء في الحكومة بعد اتخاذ قرار بإعادة الانتشار". وأكد رئيس حزب "شاس" الديني أرنيه درعي ان المعارضة لاجراء الاستفتاء تزداد داخل حزبه. وقال درعي الذي يحتل حزبه عشرة مقاعد في الكنيست ان الحكومة الاسرائيلية ستنفذ اعادة الانتشار الثانية، مشيراً الى ان احتمالات تشكيل حكومة وحدة وطنية "لا تزال قائمة". واعتبر النائب عن المعارضة العمالية يوسي بيلين الاستفتاء "فكر سخيفة" يسعى نتانياهو من خلالها الى المماطلة واضاعة الوقت. واظهرت نتائج استطلاعين منفصلين لصحيفة "معاريف" العبرية والاذاعة الاسرائيلية وجود غالبية معارضة لفكرة اجراء الاستفتاء الشعبي. وحسب الاستطلاع الذي نشرته "معاريف" امس، صوت 87 عضواً في الكنيست ضد اجراء الاستفتاء، فيما أيده 28 عضواً من الائتلاف الحكومي وامتنع 5 آخرون عن الإدلاء بآرائهم. وقالت مصادر مطلعة لپ"الحياة" ان نتانياهو يحاول الضغط على حزبي "شاس" و"المفدال" للموافقة على اجراء الاستفتناء. من جهة اخرى، نفى نافيه ان يكون انشغال الحكومة الاسرائيلية في مسألة الاستفتاء سبباً في تأخير التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين في شأن اعادة الانتشار. وقال للاذاعة الاسرائيلية: "لا نتوقع حدوث أي تطور على صعيد العملية التفاوضية مع الاميركيين في الوقت الحالي"، مشيراً الى وجود "فجوات كبيرة في شأن الخطوات التبادلية مع الجانب الفلسطيني". وفي واشنطن أ ف ب رأت وزارة الخارجية الاميركية أول من أمس ان مشروع الاستفتاء يجب ألا يؤخر عملية السلام في الشرق الأوسط.