عبر وزير الخارجية الجيبوتي محمود موسى شحيم عن خشيته من ان تمتد الحرب الحدودية الدائرة بين اثيوبيا واريتريا الى بلاده والى كل دول منطقة القرن الافريقي. وقال في الوقت نفسه ان المبادرة الافريقية، التي فشلت الجمعة الماضي في مساعيها لإيجاد حل للنزاع، ستستمر لاحتواء الأزمة بين أديس أبابا واسمرا "وهي قادرة على حل الخلاف سلمياً". ونفى الوزير الجيبوتي في حديث الى "الحياة" في أديس أبابا وجود قوات جيبوتية بين حدود بلاده المشتركة مع كل من اثيوبيا واريتريا. واكد ان "جيبوتي ليست مع طرف ضد آخر في النزاع الدائر بين البلدين، وهي تسعى الى حل الأزمة بالطرق السلمية وفي أسرع وقت ... وليس لدينا امكانات عسكرية ضخمة كي ننشرها على طول الشريط الحدودي الفاصل بين كل من جيبوتيواثيوبيا واريتريا، لأن تلك الحدود الفاصلة عريضة جداً". وقال الوزير شحيم "ان جيبوتي تحترم سيادة كل الدول المجاورة وتعمل على دعم عملية السلام والاستقرار وسياستنا مبنية على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، اما بالنسبة لعلاقتنا بكل من اثيوبيا واريتريا فهي أزلية وليست فقط علاقة جوار، فهناك ترابط عرقي وقبائل مشتركة بين شعوب كل من اثيوبيا واريتريا وجيبوتي والصومال. وهناك قبائل عدة تقطن مناطق تمتد عبر الحدود بين كل هذه الدول والكثيرون منهم ينتمون الى قبيلة واحدة". واكد الوزير بأن الأزمة الحالية بين اريتريا واثيوبيا ستؤثر على دول المنطقة الاعضاء في "السلطة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف" ايغاد "ولذلك كان الرئيس الجيبوتي حسن غوليد رئيس الدورة الحالية لإيغاد أول من بادر للتوسط بين الدولتين الشقيقتين لحل خلافاتهما سلمياً، وبذل جهوداً مكثفة في زيارة مكوكية بين أديس أبابا واسمرا". وأشار الى "ان منطقة القرن الافريقي لن تتحمل صراعات اخرى، خصوصاً ان دولاً عدة منها عانت من ويلات الاقتتال". وعبر عن خشيته من احتمال تدفق اللاجئين اذا تصاعدت الخلافات الحدودية بين اثيوبيا واريتريا. وعن العلاقات الاقتصادية بين اثيوبياوجيبوتي قال الوزير شحيم "إنها ممتازة في كل المجالات، خصوصاً الاقتصادية والسياسية والثقافية، وعلاقتنا تعتبر مميزة في المنطقة، وفي الوقت الحالي تحاول جيبوتي بكل وسعها ان تلبي احتياجات اثيوبيا باستخدام ميناء جيبوتي في استيراد البضائع الاثيوبية وتصديرها وذلك من خلال بناء مخازن اضافية وتقديم تسهيلات جمركية.