جيبوتي، اديس ابابا - "الحياة"، أ ف ب - قررت جيبوتي التي تتهمها اسمرا بمساندة اثيوبيا، قطع علاقاتها الديبلوماسية مع اريتريا امس، كما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الجيبوتية. واستقبل وزير الخارجية والتعاون الجيبوتي بالوكالة السيد رفقي عبدالقادر بامخرمة، امس، سفير اريتريا في جيبوتي رمضان عثمان محمد وسلمه رسالة تطلب اغلاق السفارة الاريترية وسحب الديبلوماسيين الاريتريين المعتمدين في جيبوتي. وذكرت الوزارة في بيانها "ان الحكومة الجيبوتية قررت قطع علاقاتها الديبلوماسية مع اريتريا اثر الاتهامات الواهية التي وجهها الرئيس اساياس افورقي الى جيبوتي يتهمها فيها بالمشاركة في المجهود الحربي الاثيوبي". واوضحت الوزارة ان سفارة اليمن في اسمرا ستمثل مصالح الجمهورية الجيبوتية والرعايا الجيبوتيين في اريتريا. واكدت مصادر رسمية جيبوتية امس ان سفير جيبوتي لدى اريتريا احمد عيسى استدعى الاحد الماضي للتشاور عقب طلب اسمرا انسحاب جيبوتي من لجنة الوساطة التابعة لمنظمة الوحدة الافريقية التي تتوسط في النزاع بين اريتريا واثيوبيا. وتتهم اسمرا جيبوتي بتقديم الدعم العسكري لأثيوبيا. وكان وزير الخارجية والتعاون في جيبوتي محمد موسى شحم طالب قبل ثمانية ايام اسمرا "بتقديم اعتذار رسمي". وتتألف لجنة الوساطة الافريقية من رؤساء جيبوتي حسن غوليد ابتيدون وزيمبابوي روبرت موغابي وبوركينا فاسو بليز كامباوري. ودخلت اثيوبيا واريتريا في نزاع حدودي منذ ستة اشهر. وبات مرفأ جيبوتي منفذاً للصادرات والواردات الاثيوبية بعدما كانت تنقل سابقاً عبر ميناء مدينة عصب الاريترية. وقال مصدر جيبوتي ل "الحياة" في اديس ابابا امس: "ان جيبوتي تحملت الكثير من الانتقادات التي لا مبرر لها من حين الى آخر من الجانب الاريتري"، وحمّل اسمرا مسؤولية تفاقم الازمة بين البلدين. وقال "ان جيبوتي لن تتحمل المزيد من الاتهامات المغلوطة". واشار المصدر الى ان جيبوتي سبق ان طلبت من اريتريا الاعتذار الرسمي عن الاتهامات التي وجهها الرئيس أفورقي في اجتماع لجنة الوساطة الافريقية في واغادوغو مباشرة الى الرئيس غوليد، موضحاً ان رفض اريتريا الاعتذار فاقم الازمة وأجبر جيبوتي ان تتخذ قرار قطع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين باستدعاء سفيرها لدى اريتريا احمد عيسى اليوم للمرة الثانية منذ بدء الازمة بينهما. وقال المصدر ان اليمن من جانبها تسعى لحل الخلافات بين جيبوتي واريتريا لما تربطها من علاقات أخوية مع كلا البلدين.