أديس أبابا، القاهرة، لندن - "الحياة"، أ ف ب - أفاد مصدر ديبلوماسي اميركي في أديس ابابا ان وفداً اميركياً وصل الى اديس ابابا مساء أول من أمس في اطار مساع تبذلها الولاياتالمتحدة لوضع حد للنزاع الحدودي بين اريتريا واثيوبيا. وأوضح المصدر ان مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الافريقية سوزان رايس التي قامت بجولة اتصالات مع اثيوبيا واريتريا "بقيت في واشنطن، لكنها على اتصال مستمر مع الوفد الذي يضم مسؤولين في وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي الاميركي". وأكد مصدر رسمي أثيوبي ان نائب الرئيس الرواندي بول كاغامي موجود حالياً في العاصمة الاثيوبية "للتوسط بين البلدين صديقي رواندا". الى ذلك، قال السفير الاريتري في القاهرة محمد عمر ان الوساطة التي يقوم بها الرئيس الجيبوتي حسن غوليد ابتيدون لم تدخل الى طريق مسدود. ورحب بكل جهد يبذل لإنهاء النزاع مع اثيوبيا سلمياً. وتلقى الرئيس حسني مبارك رسالة من أفورقي. وقال عمر ان الرسالة "تناولت تفاصيل النزاع مع اثيوبيا والموقف الاريتري من هذا النزاع". وكانت الخارجية المصرية دعت الى ضرورة حل الخلاف الحدودي بين البلدين بالطرق الديبلوماسية. المعارضة السودانية على صعيد آخر، ناشدت المعارضة السودانية أثيوبيا واريتريا حل نزاعهما بالوسائل السلمية. وأشار بيان أصدره "التجمع الوطني الديموقراطي" السوداني المعارض وتلقت "الحياة" نسخة عنه ان قيادة التجمع "تابعت بقلق الخلاف المؤسف على ترسيم الحدود الاثيوبية - الاريترية وما أدى اليه من مواجهة عسكرية". وأقامت المعارضة السودانية معسكراتها قرب حدود البلدين مع السودان وتنطلق هجماتها على مواقع الجيش السوداني من داخلهما. وقطعت اريتريا علاقاتها مع السودان ومنحت مبنى السفارة السودانية في اسمرا لقادة المعارضة لاستخدامه مقراً رسمياً لهم كما سمحت اثيوبيا بهجوم على مدينتي الكرمك وقيسان الحدوديتين مما أدى الى استيلاء قوات "الحركة الشعبية لتحرير السودان" بقيادة العقيد جون قرنق عليهما. وناشد السفير اليمني لدى اثيوبيا مروان عبدالله نعمان كلاً من اديس ابابا واسمرا ان تعملا على احتواء الازمة سلماً، مشيراً الى الخلافات الحدودية بين بلاده واريتريا واتفاق البلدين على حلها عبر التحكيم الدولي والذي سيصدر قراره النهائي في مطلع الشهر المقبل. في طرابلس ذكرت "وكالة الجماهيرية للانباء" الليبية ان الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي اتصل هاتفياً امس بأفورقي وزيناوي وابلغهما قيام وساطة في النزاع بين بلديهما بمبادرة من ليبيا. واوضحت ان القذافي ابلغ الجانبين وساطة اسرة دول الساحل والصحراء "من اجل التوصل الى حل سلمي للخلاف الحدودي بينهما بالتنسيق مع رواندا". وأشارت الى ان أفورقي وزيناوي أعربا للقذافي "عن ترحيبهما بمبادرته الاخوية وعن استعدادهما لحل المشكلة ودياً وبما يعزز الامن والاستقرار بينهما وفي القارة الافريقية".