ردت صحيفة "الأصيل" الجزائرية القريبة من الجنرال محمد بتشين مستشار الرئيس الجزائري امس على اتهامات السيد نورالدين بكروح رئيس حزب التجديد والتي طاولت بتشين. وقالت الصحيفة ان البيان الذي وزعه الحزب ونشرته الصحف اول من امس "حمل الكثير من المعلومات الخاطئة وتستر على معلومات متوافرة لدى قيادة هذا الحزب". وكان البيان تحدث عن تهديدات نقلها "وسيط" زار الامين العام للحزب السيد سفيان الجيلالي في سيارة ضابط كبير في اشارة الى بتشين. وقالت الصحيفة "ان السكرتير الخاص للوزير المستشار ليس عسكرياً كما ورد في بيان الحزب، وان السيارة التي زاره بها هي سيارته الخاصة وليست سيارة الضابط السامي". متسائلة: "لماذا لم يذكر البيان اسم هذا الشخص وما نقله الى السيد سفيان الجيلالي". واضافت: "اذا ثبت ان شخصاً تصرف مثل هذا التصرف، ولو كان ذلك بنوع من العفوية، فهو فعل يستحق التشجيب الاستنكار السياسي والاخلاقي. والعدالة ينبغي ان تصدر احكامها في الامر. اما اذا ثبت العكس، فان تصرّف السيد بوكروح ومساعديه هو الآخر يستحق التشجيب السياسي والاخلاقي". وخلصت الى انه "في كل الاحوال فالفصل من اختصاص السلطة القضائية لأن الاتهامات خطيرة على اكثر من صعيد، ولأن ضررها لا يتوقف عند شخص او اشخاص بل يلحق الدولة ومؤسساتها، كما يلحق العمل السياسي الديموقراطي واخلاقياته". وخصصت الصحف المستقلة مساحات واسعة للتعليق على الخلاف بين بتشين وبوكروح. ونشرت "لوماتان" امس مقابلة الاخير الذي اكد "انه لم يتلق اي تهديد مباشر من اي جهة، بصفة شخصية. لكن حزبه في ولايات تقرت وعنابة والشلف والجلفة، تلقى تهديدات واستدعاءات من الشرطة بتهم التعامل مع الارهاب"، مشيراً الى ان التفاصيل المتعلقة ب "التهديد"، اوردها في الدعوى التي قدمها الى القضاء اول من امس. وطالب بوكروح بالتحقيق في ما اسماه ب "امبراطورية بتشين" وكذلك قضية فيلات موريتي التي بيعت اخيراً بأثمان زهيدة، وارسال ابناء اعضاء في الحكومة في منح خاصة الى الخارج حتى لا تُفرض عليهم العربية في الجزائر. واضاف "ان اي مكروه يصيب اعضاء حزبه فان الرأي العام يعرف مصدره". وتساءل: كيف "ان مدني مزراق قائد جيش الانقاذ الاسلامي يتنزه في سيارة من نوع "كليو" مع هاتف نقّال، بينما رئيس الحزب السيد عباسي مدني تضيع ايامه الجميلة في السجن لأنه أدلى بتصريحات صحافية؟"