قال الامين العام للأمم المتحدة كوفي أنان ان اعمال تحديد هوية المتحدرين من اصول صحراوية ستنتهي في آب اغسطس المقبل، لكنه رهن ذلك بإبداء المغرب وجبهة "بوليساريو" مزيداً من التعاون. واعرب انان في تقريره الشهري الى مجلس الامن عن خطة التسوية في الصحراء الغربية عن امله في ان يتوصل الطرفان قريباً الى اتفاق في شأن برنامج تحديد الهوية المقرر في تموز يوليو المقبل للافساح في المجال امام الاستجابة لطلبات الاعتماد المقدمة الى بعثة "مينورسو" في الصحراء الغربية. واضاف ان عدد الذين تم اعتمادهم في قوائم الاقتراع وصل الى 127472 في تيندوف وشمال موريتانيا ووسط المغرب، في حين لا يزال يتعين استدعاء نحو 20 الفاً من مقدمي الطلبات من القبائل غير المتنازع في شأنها. ودعا أنان المغرب و"بوليساريو" الى ابداء مزيد من التعاون خلال الاسابيع المقبلة من اجل حلّ المشاكل العالقة و"اعداد خطة وبرنامج واقعي للمرحلة النهائية التي تتضمن اجراء استفتاء تقرير المصير"، وكان كوفي انان ارجأ موعد اجراء الاستفتاء في الصحراء الغربية الى شباط فبراير المقبل بعد تعثر اعمال تحديد الهوية وتوقفها مرات. وعرض انان في تقريره تطورات الاوضاع الامنية في المنطقة. وقال ان الوضع هادئ و"ليس هناك اي مؤشر يدل على عزم اي من الطرفين استئناف الاعمال القتالية". واعلن ارجاء نشر الوحدات الدولية المكلفة بإزالة الالغام في الصحراء الغربية، نظراً الى استمرار الخلافات على "مسألة حمل الاسلحة والذخائر من العاملين العسكريين"، ويقول المغرب انه لاسباب امنية، يجب تخزين كل الاسلحة والمتفجرات التابعة للوحدات العسكرية لبعثة "مينورسو" في مستودعات القوات المغربية.