تبحث فاعليات شعبية ومثقفون مصريون معادون للتطبيع مع الدولة العبرية اليوم في إصدار وثيقة مضادة للإعلان الذي أطلقته حركتا السلام المصرية - الإسرائيلية في القاهرة مطلع الشهر الجاري في شأن مستقبل الصراع العربي - الإسرائيلي وعملية التسوية السلمية في الشرق الاوسط. ويعد اجتماع اليوم رد الفعل الجماعي الاول من نقابات وأحزاب ومثقفين على البيان الذي اصدرته حركتا السلام في مصر وإسرائيل قبل اسبوعين واتفقتا فيه على رؤية مشتركة لمفهوم السلام في المنطقة وأسس التسوية ومبادئها، واعتبره العضو البارز في الجانب المصري لطفي الخولي "أول وثيقة شعبية من نوعها في تاريخ الصراع بين الجانبين". ووصف الأمين العام للجنة الدفاع عن الثقافة القومية التي دعت لعقد اللقاء السيد حلمي شعراوي البيان بأنه "تراجع خطر عن الحقوق العربية". وقال ل "الحياة" إن "ما أعلنته جماعتا السلام أكثر انتقاصاً للحقوق المغتصبة مما ورد في اتفاق كمب ديفيد، ويمثل تراجعاً عن المواقف الرسمية، خصوصاً في ملفي شرعية المستوطنات وحقوق اللاجئين". ومن المقرر أن يبحث المثقفون في اجتماعهم تأسيس جمعية رسمية معادية للتطبيع مع إسرائيل في مواجهة نشاط جماعة القاهرة للسلام. لكن شعراوي لفت الى وجود خلافات في هذا الشأن، وقال إن "الاتجاه الغالب هو إنشاء لجنة تنسيق بين النقابات المهنية والعمالية التي ترفض التطبيع مع إسرائيل ودعم مواقفها". واستغرب شعراوي نفي اعضاء جماعة السلام المصرية ممارستهم التطبيع مع إسرائيل، وقال إن "المثقفين المصريين يعتبرون مجرد اللقاء مع صهاينة بمثابة انتهاك لقرارات حظر التطبيع، ونهدف من اجتماع اليوم الى تبني اجراءات عملية تواجه هذه السلوكيات الجديدة، وتحاصر محاولة زرع مفاهيم مشوهة لتبرير الاتصال مع إسرائيليين"