زار شيخ الازهر الدكتور محمد سيد طنطاوي مساء اول من أمس الشيخ أحمد ياسين الزعيم الروحي ل "حركة المقاومة الاسلامية" حماس في جناحه الخاص في مستشفى الجلاء الذي يتلقى فيه العلاج. واعتبر مندوب فلسطين في الجامعة العربية السفير محمد صبيح زيارة طنطاوي لياسين "تكريماً مصرياً عالياً من مرجع ديني، تعكس احساس الازهر بمكانة ياسين الرفيعة سواء لما تعرض له من ظلم في سجون اسرائيل او تقديراً لدوره النضالي في الدفاع عن فلسطينوالقدس الشريف". من جهة اخرى، صرح محمد صبيح ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات سيتوجه صباح اليوم الى بروكسيل لافتتاح مؤتمر تنظمه اللجنة الخاصة للحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف، المنبثقة من الجمعية العامة للامم المتحدة بالتعاون مع منظمة المؤتمر الاسلامي والجامعة العربية. وسيناقش المؤتمر ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اضطهاد وانتهاك لحقوقه الوطنية المشروعة التي اقرتها قرارات مجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة، وآثار تجميد اسرائيل لاتفاقات السلام وإصرارها على الاستيطان، ومصادرة الاراضي وتهويد القدس وحصار الاراضي الفلسطينيةالمحتلة. إعلان كوبنهاغن على صعيد اخر، علمت "الحياة" أن التحالف الدولي من أجل السلام "إعلان كوبنهاغن" سيستأنف اجتماعاته الاسبوع المقبل للبحث الخلافات التي نشبت بين الجانب المصري ومجموعة ديفيد كيمحي الإسرائيلية في الآونة الأخيرة وهددت استمراره. وقال مصدر مصري إن "اجتماع اللجنة التوجيهية للتحالف سيعقد في مدينة رام الله من 3 إلى 5 آذار مارس المقبل"، ولفت الى أنه "اللقاء الأول منذ الأزمة التي نشبت في تشرين الثاني نوفمبر الماضي حول نشاط التحالف الدولي، وسيبحث في تداعياتها ونتائجها". وكانت خلافات نشبت في اجتماع القاهرة الأخير أدى الى انسحاب المؤسس المصري البارز للتحالف لطفي الخولي من الاجتماع احتجاجاً على رفض كيمحي ومجموعته تحديد مفهوم السلام العادل والشامل في المنطقة قبل الاتفاق على انشطة شعبية مشتركة، وأعقب ذلك لقاء نظمه الجانب الإسرائيلي مع صحافيين مصريين بالتنسيق مع الخارجية الدنماركية في إطار فعاليات التحالف، من دون علم الجانب المصري الذي اعتبر ذلك "التفافاً على الاتفاقات القائمة". واثار إعلان كوبنهاغن ردود فعل واسعة بين المثقفين في القاهرة الذين وجه بعضهم انتقادات حادة الى مشاركة مصريين فيه، غير ان مؤسسيه قرروا مواصلة عملهم وتأسيس جمعية جديدة باسم "جماعة القاهرة للسلام". وقال الخولي ل "الحياة" إن "كيمحي انتقد ما اسماه اهتمامنا بالقضايا السياسية ومواجهة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو فقط ورفضنا التعاطي مع ملف التطبيع"، وزاد "موقفنا واضح: لا بد من تحديد معنى السلام والاتفاق على الانسحاب من الاراضي العربية المحتلة ووقف الاستيطان في القدس والاعتراف بالدولة الفلسطينية الذي يحاول كيمحي التملص منه".