عرضت مجموعة مصرفية تتألف من مصارف اماراتية واجنبية تقديم "قرض عملاق" مشترك يصل مجموعه الى 500 مليون دولار على شركة "الثريا للاتصالات الفضائية" الثريا لتمويل مشروع اطلاق قمرين اصطناعيين للاتصالات الفضائية يكلفان نحو بليون دولار. وقال الرئيس التنفيذي للشركة يوسف عبدالله السيد ل "الحياة" وصحافيين في ابوظبي: "ان الثريا ستنتهي من الاجراءات الخاصة بالقرض في ايلول سبتمبر المقبل وتبدأ عملية الاقتراض في تشرين الاول اكتوبر المقبل". واشار الى ان المهلة الاخيرة لتقديم طلبات تقديم عروض للاشتراك في القرض ستكون غداً الاثنين. ويشارك في المجموعة المصرفية من الامارات كل من "بنك ابوظبي الوطني" و"بنك ابوظبي التجاري" و"بنك الامارات الدولي". وأكد الرئيس التنفيذي ل "الثريا" ان الشركة استكملت رأس مالها البالغ 500 مليون دولار. وقال: "نحاول تسويق جزء من حصة شركة الاتصالات الاماراتية في شركة الثريا لحساب شركات اتصالات لديها تراخيص لتوزيع خدمة الاتصالات الفضائية في دولها". وأعلن السيد أن الشركة بدأت تسويق خدماتها التي سيتم تنفيذها مع بداية تشغيل "نظام الثريا للاتصالات الفضائية" في أيلول السنة ألفين. وقال: "نجري مفاوضات نهائية مع ما بين خمس وثماني شركات لتوقيع اتفاقات نهائية معها، وهي في مجموعها شركات حكومية وخاصة لتقديم خدمة الثريا في دولها". وذكر ان الاتصالات تتم في هذا الاطار مع شركة "المرجان" السعودية وشركات أخرى في المملكة العربية السعودية. وقال: "ان السوق السعودية تعتبر من أهم الأسواق التي تتطلع الشركة لدخولها نظراً لاتساع خدمة الاتصالات فيها وتطورها". وأشار الى ان اتصالات تجري ايضاً مع شركات الاتصالات في الامارات وقطر وباكستان وتونس والمغرب وأعدت اتفاقات مع هذه الشركات أصبحت جاهزة للتوقيع في اسبوع. وتوقع الرئيس التنفيذي ل "الثريا" ان تتمكن الشركة في الفترة بين نهاية السنة الجارية ومطلع السنة المقبلة من تسويق خدماتها الى حوالى 760 ألف مشترك بزيادة 300 ألف مشترك على هدفها في السنة الأولى لاطلاق القمر الاصطناعي. وقال: "ان الهدف المرسوم للثريا الحصول على 460 ألف مشترك في السنة 2000 وهو يساوي نسبة 25 في المئة من الطاقة الاجمالية للمشروع التي تغطي 1750 مليون مشترك بعد أربع سنوات من بدء تشغيل القمر في أيلول من السنة 2000". وتوقع السيد ان يبدأ التصنيع الفعلي للقمرين في تشرين الأول المقبل. وقال: "ان الثريا عقدت اجتماعات عدة مع شركة هيوز الأميركية التي حصلت على عقد بناء القمرين لمراجعة التصاميم الأولية والنهائية للقمرين، والأنظمة التي ستستخدم في عمليات الشركة اضافة الى مراجعة التصاميم النهائية لمبنى المنفذ الرئيسي المحطة الأرضية الرئيسية للأقمار الاصطناعية في الشارقة الذي يكلف نحو 70 مليون درهم 20 مليون دولار في أقل الحالات". وأشار الى ان العقد مع "هيوز" الذي تبلغ قيمته الاجمالية بليون دولار يتضمن بناء قمرين اصطناعيين للاتصالات الفضائية ووضع احدهما في مداره في أيار مايو من السنة ألفين وتشغيله بعد ثلاثة أشهر وان يكون القمر الثاني جاهزاً على الأرض، وتزويد الثريا بنحو 235 ألف جهاز هاتف نقال يعمل بنظام "جي. اس. ام" ونظام الاتصالات الفضائية. اضافة الى بناء المحطة الأرضية في الشارقة. وكشف السيد عن ان العقد مع "هيوز" يتضمن بناء قمر ثالث بعد ثلاث سنوات من اطلاق القمر الاصطناعي الثاني وتشغيله لتغطية 40 في المئة من حاجة المشتركين ليكون القمر الثالث قمراً احتياطياً للقمرين الأول والثاني. وقال: "ان الشركة تتفاوض مع شركة "آريان" الفرنسية للتوصل الى اتفاق معها في شأن اطلاق القمر الاصطناعي". وقال: "ان لدى الثريا فرصة حتى آب اغسطس المقبل لتوقيع العقد مع آريان والا سيكون عليها تنفيذ اتفاق مبرم مع "هيوز" بأن يتم اطلاق القمر الاصطناعي من خلال شركة "سي لونغ" الأميركية وهي عبارة عن تحالف يضم شركة "بوينغ" الأميركية التي تتولى القضايا الفنية وشركة فضائية روسية تصنع صاروخ الاطلاق وشركة نروجية تتولى بناء منصة الاطلاق"