اختارت "شركة الثريا للاتصالات الفضائية" الثريا مجموعة من المصارف تشمل "مصرف أبو ظبي الإسلامي" والمجموعة المصرفية الاسترالية - النيوزيلندية ومصرف "سوسيتي جنرال" و"بنك الاتحاد الوطني" الظبياني للاشتراك في قيادة قرض مصرفي للشركة بقيمة 600 مليون دولار. ويشمل هذا القرض تسهيلاً اسلامياً بمبلغ 100 مليون دولار يديره "مصرف أبو ظبي الاسلامي". وستبدأ هذه المجموعة المصرفية، والتي قدمت عرضها على أساس ضمان كامل للقرض، بتوفير هذا القرض بواسطة تجميعه من خلال مجموعة من البنوك المحلية والاقليمية والدولية. وكانت مجموعات عدة من المصارف أبدت اهتماماً ورغبة للمشاركة في هذا المشروع التمويلي. وقالت "الثريا" انها اختارت هذه المجموعة بناء على سمعتها وخبرتها الواسعة في مجال التمويل المصرفي لمشاريع كبيرة في مختلف المجالات وأضافت "الثريا" انها ستقوم باستخدام هذا القرض في تمويل المصاريف الرأسمالية وكلفة التشغيل اللازمة لتشييد واطلاق قمرين اصطناعيين وتشغيل شبكة الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية الساتلية المتطورة للاتصالات المتنقلة. وتقدر "الثريا" كلفة بناء القمرين الاصطناعيين واطلاقهما وتشغيل الشبكة بنحو بليون دولار. وحصلت شركة "هيوز" الاميركية على عقد بناء القمر الاصطناعي الأول. وقال محمد حسن عمران رئيس مجلس ادارة "الثريا" في تصريح له أمس ان هذا القرض الأتماني اضافة الى رأس مال الشركة البالغ 500 مليون دولار سيمكن "الثريا" من إكمال التمويل اللازم لمشروع نظامها "الساتلي" المتطور. ومن جانبه ذكر خليل فولاذي المدير التنفيذي لپ"مصرف أبو ظبي الاسلامي" ان المصرف على ثقة بأن دخوله في صفقة بهذا الحجم سيسهم في خلق وتطوير سمعة طيبة له وللمصارف الاسلامية الأخرى في الاسواق المالية المحلية والدولية. وسيتم اطلاق أول قمر اصطناعي لحساب "الثريا" الى مداره في أيار مايو سنة 2000 ليتم البدء بتقديم الخدمة تجارياً في ايلول سبتمبر من السنة نفسها. وتضم "الثريا" مجموعة من الشركاء من بينهم شركات الاتصالات في فضائية اقليمية وشركات استثمارية وشركات عالمية مصنعة للاقمار الاصطناعية، وشركة استثمارية كبرى للاتصالات.