وقعت شركة "اتصالات قطر" كيوتل اتفاقاً امس مع "شركة الثريا للاتصالات الفضائية" تقدم الأولى بموجبه خدمات الثريا المتنقلة عبر الاقمار الاصطناعية. ووقع الاتفاق المدير العام لپ"كيوتل" السيد محمد اسماعيل العمادي ورئيس مجلس ادارة "الثريا" السيد محمد حسن عمران. وستصبح "كيوتل"، بحسب الاتفاق، مزوداً لخدمات الثريا المتنقلة عبر الاقمار الاصطناعية وتقوم بتوزيع وتسويق خدمات الثريا بما في ذلك اجهزة الهاتف المتنقلة وشرائح هوية المستخدم وتسعير الخدمات وفوترة العمليات الاخرى المتعلقة بالعناية بالزبائن. وقال المدير العام لپ"كيوتل" ان الاتفاق سيمكن الشركة من تقديم المزايا المتقدمة لتقنية الاتصالات المتنقلة عبر الاقمار الاصطناعية في قطر ما يساهم في تعزيز مستوى خدمات الاتصالات التي توفرها الشركة لمشتركيها حالياً. وأضاف العمادي انه بحلول سنة 2000، موعد تدشين خدمات الثريا، "ستصل خدمات الاتصالات المتنقلة في قطر والمنطقة الى آفاق جديدة على المستويين الاقليمي والدولي"، مشيراً الى ان ذلك سيتيح لمشتركي "كيوتل" التنقل بأجهزة هواتفهم المحمولة ضمن منطقة جغرافية واسعة بما فيها المناطق التي لا تتوافر فيها حالياً خدمات الاتصالات الثابتة او المتنقلة، لافتاً الى ان مشروع الثريا يشمل منطقة تضم 1.8 بليون شخص في 99 دولة. يذكر ان الاتفاق هو الثاني بعد اتفاق وقعته "الثريا" مع "اتصالات الامارات". وسيبدأ تقديم خدمات الثريا في قطر منتصف سنة 2000. وتتيح هذه الخدمة استخدام اجهزة الثريا للاتصال المباشر من والى اي منطقة تغطيها أقمار الثريا الاصطناعية التي تمتد من شرق آسيا الى جنوب اوروبا ووسط افريقيا مروراً بمنطقة الشرق الأوسط. وتوقع رئيس مجلس ادارة الثريا ان يصل عائد استثمار المشروع الى نحو 29 في المئة مشيراً الى ان كلفة دقيقة الاتصال المحلي عبر الاقمار الاصطناعية لهذا المشروع ستبلغ 60 سنتاً ريالان، فيما ستبلغ كلفة دقيقة الاتصال بين 1.5 ودولارين. وقال ان المشروع سيجتذب عدداً كبيراً من المستثمرين، لافتاً الى "المزايا والاسعار المناسبة". وأوضح ان سعر جهاز الاتصال لمشروع الثريا عبر الاقمار الاصطناعية يبلغ 600 دولار وهو في حجم جهاز الهاتف النقال، وان ميزة هذا الجهاز تكمن في تحديد الموقع الذي اتصل منه صاحبه، وهو يعمل على نظام الهاتف النقال او عبر الاقمار الاصطناعية. وسألت "الحياة" المدير العام لپ"كيوتل" عن مدى تأثير المشروع الذي يتيح الاتصالات عبر الاقمار الاصطناعية على ايراد الشركة خصوصاً ان الاتصالات ستتم بعيداً عن الشبكة الداخلية، فأجاب ان "لا تأثير على ايراداتنا"، لافتاً الى ان "كيوتل" تملك 10 في المئة من اسهم مشروع الثريا و"لنا نصيب 180 الف مشترك في هذا المشروع الذي سيقدم خدماته لنحو 1.8 بليون شخص في العالم". وحول مدى استعداد الثريا لمنافسة شركات اتصالات اخرى معروفة قال رئيس مجلس ادارة الشركة ان "اسعارنا ارخص ومزايانا غير موجودة لدى الآخرين". وأضاف "اننا سنتعايش مع شركات الاتصالات الاخرى والسوق تكفي لنا ولهم". وأعرب عن اعتقاده بأن شركة الثريا "ستأخذ جزءاً جيداً من سوق الاتصالات" الدولية. ولفت عمران الى ان اتفاقات مماثلة ستوقع مع دول خليجية في الاشهر المقبلة، مشيراً الى ان "الثريا" تعمل حالياً على ترويج خدماتها وتطوير علاقاتها في مناطق عدة من العالم. يذكر ان مشروع "الثريا" تأسس عام 1996 ويساهم فيه 16 مستثمراً منهم 11 ادارة اتصالات عربية وأجنبية اضافة الى مستثمرين من القطاع الخاص. ويبلغ رأس مال الشركة 500 مليون دولار وتصل قيمة المشروع الى 1.1 بليون دولار، وتملك "كيوتل" نحو عشرة في المئة من اسهمه ولها مقعد دائم في مجلس الادارة