طهران - أ ف ب، رويترز - حض رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني الفئات والتيارات السياسية في بلاده على "تعزيز وحدتها لأن العدو يمكن ان يستغل خلافاتنا الداخلية". وحذر في خطبة صلاة الجمعة من ان "الخلافات والصدامات والعداء تعرقل النمو والتطور"، ونصح "كل المجموعات من دون تحزّب" الا تنسى "مبادئ الثورة الاسلامية" مشدداً على ضرورة تعاونها. ويستخدم تعبير العدو في ايران عادة للاشارة الى اميركا، ولوحظ ان رفسنجاني تجاهل تماماً دعوة الرئيس بيل كلينتون اول من امس الى "مصالحة حقيقية" بين ايرانوالولاياتالمتحدة، واعتبار وزيرة الخارجية الاميركية مادلين أولبرايت ان الوقت حان لبدء خطوات من اجل بناء الثقة وتطبيع العلاقات بين البلدين. ونبّه رفسنجاني الى ان "اعداء الثورة وحدهم هم الذين يستفيدون من الخصومات في ايران، واجتزنا اياماً صعبة من الحرب مع العراق والاضطراب السياسي، واليوم نحن اقوى بكثير، ولدينا خبرة اوسع". وزاد: "بعون الله لن يتمكن العدو ابداً من استغلال خلافاتنا الداخلية". وشدد على اهمية "صون وحدة النظام". وتحت المنصة التي وقف عليها رفسنجاني في جامعة طهران رُفعت لافتة كتبت عليها عبارة تحذر من "العدو الذي يسعى الى تقسيمنا". وجاء كلام الرئيس السابق بعد خطاب اولبرايت التي دعت الى اقامة علاقات ثنائية على مستوى عالٍ والبحث في الاجراءات التي "تؤدي الى علاقات طبيعية" مع ايران، كما تزامن مع مسألتين سياسيتين تهزّان ايران: محاكمة رئيس بلدية طهران الاصلاحي غلامحسين كرباستشي بتهمة الفساد، وتقديم نواب مذكرة لحجب الثقة عن وزير الداخلية عبدالله نوري. وكانت ايران استقبلت الخميس بحذر اقتراح الولاياتالمتحدة، ورحبت ب "اللجهة الايجابية" التي اعتمدتها واشنطن، لكنها طالبت بمبادرات "ملموسة" خصوصاً في مجال رفع الحظر الاميركي على تصدير معدات بتروكيماوية الى ايران.