بدأ المحافظون يلوحون بأن محاكمة رئيس بلدية طهران غلامحسين كرباستشي لن تتوقف عند شخصه وستطاول مسؤولين آخرين، ملمحين الى الرئيس السابق رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني. وشدد بعضهم على ان كرباستشي كان يلقى الدعم والتأييد بصورة مباشرة من رفسنجاني وجزموا بأن الرئيس السابق كان وحده القادر على "لجم" عمدة طهران ووضع حد ل "تجاوزاته القانونية وفساده المالي والاداري". "مذنبون" وطالب نائب محافظ بپ"محاسبة" المسؤولين عن كرباستشي بمن فيهم رفسنجاني، معتبراً أنهم "مذنبون" أيضاً. ولوحظ ان الصحف القريبة الى الائتلاف الحكومي والمؤيدة للرئيس محمد خاتمي بدأت أمس حملة سياسية مضادة واتهمت المحافظين بأنهم بدأوا تنفيذ "خطة مدروسة لاضعاف الحكومة واحباط المشروع الاصلاحي" لخاتمي. ولفتوا الى تزامن بدء محاكمة كرباستشي بتهم الضلوع في اختلاسات، وتعطيل صحف تعلن تأييدها للتيار الاصلاحي، خصوصاً دعوة النواب المحافظين البرلمان الى استجواب وزير الداخلية عبدالله نوري وحجب الثقة عنه. مهاجراني واعتبرت صحيفة "ايران نيوز" التي تصدر بالانكليزية ان المحافظين يتهيأون للانقضاض على وزير الثقافة والارشاد الاسلامي عطاء الله مهاجراني بعد وزير الداخلية، علماً ان الوزيرين كانا نالا ثقة النواب بصعوبة بالغة اثناء جلسة التصويت على الثقة غداة تسلم خاتمي الرئاسة العام الماضي. ويرى محللون ان هناك اتجاهاً الى محاكمة عهد رفسنجاني على الصعيد الاقتصادي المالي والاداري. وقال نائب مدينة جيروفت التابعة لمحافظة كرمان الشيخ علي زدسر جيروفيتي ان رفسنجاني "كان وحده قادراً على لجم كرباستشي ووضع حد لمخالفاته القانونية، ولكن للأسف كان رفسنجاني يشجعه بصورة غير مباشرة". وطالب بپ"إدانة رؤساء كرباستشي واعتبارهم مذنبين". وقال: "عليهم ان يفسروا تصرفاتهم وكيف كانوا يتعاطون مع هذا الملف لأنهم كانوا يستطيعون وقف النشاطات اللاقانونية لكرباستشي". ويُذكّر تحريض النائب المحافظ زدسر على رفسنجاني بالحملة العنيفة التي شنها النائب المحافظ رسولي - نجاد بعدما اخلي سبيل كرباستشي قبل نحو شهرين، اذ انتقد الرئيس السابق بشدة ولفت الى ما اعتبره "تورطاً" لأفراد من عائلة الرئيس السابق بملف "الفساد" في بلدية طهران. على صعيد آخر أ ف ب كشفت صحيفة "كيهان" الايرانية أمس ان رئيس محكمة مدينة جيروفت جنوبايران تعرض للخطف أول من أمس على أيدي مسلحين. وأضافت ان مجموعة من خمسة مسلحين خطفت امير ميجاني من أمام منزله، مشيرة الى ان قوات الأمن شنت عملية بحث واسعة للعثور على القاضي ومعرفة خاطفيه.