أبلغ المبعوث الخاص لدول مجموعة الاتصال الست الديبلوماسي الاميركي روبرت غيلبارد الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش وزعيم البان كوسوفو ابراهيم روغوفا خطة المجموعة التي تم اقرارها في اجتماع لندن في شأن كوسوفو. وأفاد مكتب الرئاسة اليوغوسلافية ان محادثات ميلوشيفيتش مع غيلبارد "تركزت على الوضع الراهن والاستقرار في المنطقة". وأضاف ان الرئيس ميلوشيفيتش اوضح "ان مشاكل كوسوفو يمكن حلها فقط في صربيا ومن خلال الوسائل السياسية". ومن جانبه ابلغ غيلبارد الصحافيين بعد الاجتماع انه أكد لميلوشيفيتش "وجوب ان تجري حكومة بلغراد حواراً عاجلاً مع زعماء البان كوسوفو بهدف التوصل الى حل سياسي". وأضاف "سلمني الرئيس ميلوشيفيتش تقريراً مفصلا عما حدث في كوسوفو". وفي بريشتينا التقى غيلبارد امس زعيم الحركة الوطنية الالبانية في كوسوفو ابراهيم روغوفا ونقل اليه مقررات مجموعة الاتصال وقال غيلبارد "ابلغته عزم المجتمع الدولي على ابقاء الضغط من اجل الوصول الى تسوية سلمية للنزاع" ودعا الالبان "الى ضبط النفس وعدم الرد على الاستفزازات". ولقيت خطة مجموعة الاتصال نقداً في كل من بلغراد وبريشتينا اذ اجمع زعماء الاحزاب الصربية الحكومية والمعارضة ووسائل الاعلام على انتقاد خطة مجموعة الاتصال "لانها لم تتضمن تشدداً واضحاً من الالبان الذين يمارسون الارهاب ويدعون جهارا الى الانفصال والاستقلال". ومن بريشتينا ابلغ مصدر في المركز الاعلامي الالباني "الحياة" هاتفياً ان قرارات مجموعة الاتصال "لم تحقق اجراءً جدياً لوقف هجمات القوات الصربية وعنف اجهزتها الامنية". وأكد المصدر ان القوات العسكرية الصربية واصلت امس اعتداءاتها على القرى الالبانية في بلدية درينيتسا وقصفتها بالمدفعية الثقيلة". وفي العاصمة الالبانية تيرانا نقل الراديو الحكومي عن رئيس الوزراء فاتوس نانو قوله "ان خطة مجموعة الاتصال وسيلة جيدة لمنع سلوبودان ميلوشيفيتش من الاستمرار في استخدام العنف". وعم الحزن امس كوسوفو وأغلقت المحلات استجابة لطلب الزعماء السياسيين "بالحداد العام على ضحايا المجازر الصربية ضد السكان الالبان". واجتمع مسؤولون من وكالات الاغاثة الدولية امس في تيرانا وقرروا الاجراءات التي سيتخذونها اذا تواصلت اعمال العنف في كوسوفو واستمر نزوح اللاجئين من مناطق الاشتباكات. وأعلنت منظمة الامن والتعاون في اوروبا عن انشاء مكتب لها على الحدود الالبانية مع كوسوفو "بسبب القلق الذي يساورها من الاوضاع في كوسوفو".