اتفق الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش وزعيم ألبان كوسوفو ابراهيم روغوفا على بدء المفاوضات الصربية - الألبانية اعتباراً من الاسبوع المقبل في مدينة بريشتينا من أجل ايجاد تسوية لأزمة الاقليم. جاء ذلك خلال اجتماعهما للمرة الأولى أمس الجمعة في القصر الرئاسي في بلغراد من دون حضور وسيط دولي وذلك وفق ما رتبه المبعوثان الأميركيان ريتشارد هولبروك وروبرت غيلبارد خلال جولاتهما المكوكية الاسبوع الجاري بين بلغراد وبريشتينا وتيرانا. وأفادت المعلومات التي توفرت عن الاجتماع ان الطرفين الصربي والألباني بقيا على مواقفهما المتناقضة إذ أصر ميلوشيفيتش على أن اقليم كوسوفو جزء من صربيا ويوغوسلافيا "وينبغي لأي حل أن يرتكز على شكل الحكم الذاتي الذي سيتمتع به الاقليم استناداً الى المعايير الأوروبية". لكن روغوفا دعا الى ان يقر الصرب بحق ألبان كوسوفو في الاستقلال لأن هذه التسوية "تمثل السبيل الأفضل لجميع الأطراف المعنية بهذه المشكلة اضافة الى أنها تضمن السلام والاستقرار في منطقة البلقان". ورافق روغوفا في هذا الاجتماع أربعة من زعماء ألبان كوسوفو هم فهمي أغاني ومحمود بقالي وبايزيد نوشي وفيتون سوروي. وكان رئيس الحزب البرلماني ادم ديماتشي وممثل الطلاب الألبان بويار دوغول والعضو القيادي السابق في الاتحاد الديموقراطي الألباني في كوسوفو هدايت حسيني الذين اختارهم روغوفا ضمن الوفد رفضوا مرافقته الى بلغراد وأعلنوا أنهم لن يشاركوا في أي وفد "احتجاجاً على ذهاب روغوفا لمفاوضة الصرب بصورة مهينة". وجدد جيش تحرير كوسوفو في بيان أصدره أمس تهديده بأنه "سيتعامل مع الذين يتنازلون عن الاستقلال الكامل بالسلاح وفق التعامل القائم حالياً مع المحتلين الصرب". وتواصلت المواجهات العنيفة أمس في أنحاء كوسوفو وذكرت المصادر الألبانية ان المدفعية الصربية قصفت قرى عدة وسط الاقليم والمناطق القريبة من الحدود مع ألبانيا.