لندن، بكين، سنغافورة - "الحياة"، رويترز، أ ف ب، أ ب - انخفض الدولار الاميركي دون مستوى 138 يناً مقابل العملة الىابانية في لندن امس الاربعاء اثر تدخل مجلس الاحتياطي الفيديرالي البنك المركزي الاميركي في أسواق الصرف الاجنبي. وقال متداولون في لندن ان مجلس الاحتياط تدخل بائعاً للدولار مقابل الىن بسعر 10،139/15،139 ين، ثم بسعر 138.60. واضافوا ان التدخل أعقب مبيعات سابقة للدولار ازاء الين. وكان الدولار ارتفع اول من أمس الى 65،146 ين ليصل الى أعلى مستوىاته منذ 8 اعوام، ما أثار القلق في شأن الاقتصاد الىاباني، وأدى الى تزايد المطالب الموجهة الى الولاياتالمتحدة والىابان للعمل من أجل وقف هبوط الىن. وانخفض الدولار امس بعد أنباء تدخل مجلس الاحتياط الى دون مستوى 138 يناً فيما كان أعلى مستوى بلغه قبل ذلك 09،144 ين. وفي الساعة 13.17 بتوقيت غرينتش بلغ الدولار 137.45 ين. واكد ناطق باسم الخزانة الاميركية ان مجلس الاحتياط تدخل في سوق الصرف الاجنبي لحساب وزارة الخزانة بهدف رفع سعر الين. وفي نيويورك، قال متداولون ان الولاياتالمتحدة انفقت على الارجح ما يصل الى بليوني دولار في حملة بيع الدولارات مقابل الين في اسواق العملات. لكن المتداولين الاميركيين لم يتمكنوا من تقدير الحجم الذي انفقته اليابان في عملية التدخل صباح امس. وقالوا انهم يفترضون ان مجلس الاحتياط سيواصل التدخل. وجاء تدخل مجلس الاحتياط اثر اتفاق بين اليابانوالولاياتالمتحدة لتثيبت سعر الصرف. وأفادت وكالة "جيجي برس" اليابانية ان رئيس الوزراء الياباني ريوتارو هاشيموتو والرئيس الاميركي بيل كلينتون اتفقا امس على التعاون لتثبيت اسعار الصرف. وقال مسؤول في البيت الأبيض ان كلينتون تحدث هاتفياً مع هاشيموتو مساء أول من أمس. لكن المسؤول امتنع عن اعطاء تفاصيل عما دار في الاتصال الذي جاء قبل ساعات من بدء تدخل مجلس الاحتياط في السوق لدعم الين. وفي طوكيو أكد مسؤول في بنك اليابان المركزي ان البنك تدخل في سوق الصرف الأجنبي بالتعاون مع مجلس الاحتياط لشراء الين وبيع دولارات. وهذه المرة الاولى التي تتدخل ادارة كلينتون بائعة الدولار في محاولة لدعم عملة دولة اخرى، ما يشير الى قلق واشنطن الجدي ازاء تفاقم المشاكل الاقتصادية لليابان واحتمال تأثيرها لاحقاً على الاقتصاد الاميركي. وفي نيويورك سجلت الأسهم الأميركية الممتازة انتعاشة قوية في اواخر جلسة التداول أمس. وفي الساعة 31:15 بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة، قفز مؤشر "داو جونز" الصناعي 202 نقطة إلى 8868 نقطة. وفرضت سلطات بورصة نيويورك قيوداً على عمليات المراجحة المرتبطة بالمؤشر. في اسواق آسيا قبل ذلك كان الىن أجبر الدولار على التراجع ايضاً بعدما ترددت انباء عن احتمال قيام نائب وزير الخزانة الاميركي لورنس سمرز بزيارة الىابان الىوم، ما جدد الآمال في احتمال اتخاذ اجراءات جديدة في اطار جهد دولي منظّم لدعم العملة الىابانية. وتراجع الدولار في آسيا الى 70.141 ين بالمقارنة مع 08.144 ين لدى الاغلاق اول من أمس بعدما أكد مصدر في الحكومة الىابانية ان سمرز قد يزور طوكيو الاسبوع الجاري. في غضون ذلك اشار سون جينيو نائب وزير التجارة الخارجية الصيني الى ان بلاده ربما تجد نفسها مضطرة للبحث في خفض قيمة الىوان اذا أدى هبوط الىن الى انخفاض صادراتها. وقال سون لوكالة "رويترز" انه "اذا شكل تغير سعر الصرف ضغوطا كبيرة على تجارتنا الخارجية وصادراتنا أو اذا حدث انخفاض كبير في تجارتنا الخارجية وصادراتنا فأنا أعتقد اننا قد نضطر الى النظر في مسألة اجراء تعديلات". لكن في جاكارتا انخفض سعر الروبية الاندونيسية بعيد فتح سوق المبادلات الى 17 ألفاً للدولار الواحد وهذا ادنى مستوياتها في الازمة الحالية الذي بلغته مرة واحدة في كانون الثاني يناير الماضي. ويبرر الصيارفة هذا التدني بالاقبال الكثيف للمستثمرين على شراء الدولارات للحد من خسائرهم في السوق المالية. في لندن ارتفع الجنيه الاسترليني بعدما صدرت بيانات افادت ان نمو متوسط الدخل اكثر مما هو متوقع بنسبة 2.5 في المئة في اذار مارس مقابل 9.4 في المئة في شباط فبراير. غير ان معظم المحللين قالوا ان الارقام الاخيرة التي جاءت بعد الاعلان اول من أمس عن نسبة التضخم المرتفعة في ايار مايو على عكس التوقعات يزيد من احتمالات رفع أسعار الفائدة البريطانية بشكل حاد. ومن المذهل ان مؤشر "فاينانشال تايمز" استطاع المحافظة على مكاسبه المبكرة ليرتفع في الفترة الصباحية 62 نقطة الى 5791.6. وفي المانيا صعدت الاسهم متاثرة بأسواق آسيا. وفي التاسعة والنصف بتوقيت غرينيتش، كان مؤشر "داكس اكسترا" الذي يقيس المعاملات الالكترونية طوال الىوم مرتفعاً 42.1 في المئة الى 69.5701. كما حققت الاسهم الفرنسية مكاسب كبيرة ليصعد مؤشر "كاك" 01.42 نقطة او اكثر من واحد في المئة الى 29.4055 نقطة. وشهدت أسواق الاسهم الآسيوية انتعاشاً قوياً امس مع تحسن الىن. وحققت بورصة كوريا الجنوبية اقوى المكاسب من حيث النسبة المئوية وصعد المؤشر المركب للبورصة فوق مستوى 300 نقطة ليغلق مرتفعا 5.8 في المئة. وارتفع مؤشر "هانغ سنغ" للاسهم الممتازة في هونغ كونغ 35.6 في المئة مخترقا حاجز 8000 نقطة. وفي الهند ادى حظر البيع عن طريق المراكز المكشوفة في محاولة لوقف موجة المضاربة على الاتجاه النزولي الى ارتفاع بورصة بومباي اكثر من سبعة في المئة. كما حققت الاسهم في سنغافورة وتايلاند ومالىزيا واندونيسيا مكاسب قوية في أواخر التداولات. وعلى النقيض من معظم البورصات الاقليمية الاخرى، اغلق مؤشر "نيكاي" للاسهم الممتازة في بورصة طوكيو على استقرار امس بعد عمليات بيع ضخمة لاسهم بنك الائتمان طويل الاجل لليابان. ولدى الاغلاق انخفض مؤشر "نيكاي" القياسي المؤلف من 225 سهماً خمس نقاط او 0.03 في المئة الى 38.14715 نقطة