بيروت، القدسالمحتلة - "الحياة"، اف ب - أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو امس رفضه الافراج عن مسؤولين من "حزب الله" اللبناني محتجزين في اسرائيل في اطار تبادل للمعتقلين يتم التفاوض في شأنه مع لبنان. وكان نتانياهو يرد على سؤال لإذاعة الجيش الاسرائيلي عن احتمال الافراج عن مصطفى الديراني والشيخ عبدالكريم عبيد اللذين خطفتهما اسرائيل من لبنان في أيار مايو 1994 وتموز يوليو 1989. وقال "ليس وارداً الافراج عن اسوأ الارهابيين". وتجري مفاوضات غير مباشرة عبر اللجنة الدولية للصليب الاحمر والسلطات في بيروت بين "حزب الله" واسرائيل التي تريد استعادة رفات احد جنودها الذين قتلوا في عملية كوماندوس فاشلة في أيلول سبتمبر 1997 في جنوبلبنان. وتفيد وسائل الاعلام الاسرائيلية ان اسرائيل مستعدة في المقابل للافراج عن العشرات من المقاتلين اللبنانيين المعتقلين في سجونها، ومعظمهم من عناصر "حزب الله"، وبين هؤلاء حسين محمد مقداد الذي اصيب بجروح بالغة في فندق في القدسالشرقية في نيسان أبريل 1996 اثناء تركيبه عبوة ناسفة. الى ذلك، نفى السفير الفرنسي في لبنان دانيال جوانو ان تكون بلاده تؤدي اي دور في عملية التفاوض لتبادل معتقلين لبنانيين بأشلاء جنود اسرائيليين. وكرر بعد لقائه الامين العام لوزارة الخارجية اللبنانية السفير ظافر الحسن ما قاله الرئيس جاك شيراك في مؤتمره الصحافي في بيروت في 31 أيار الماضي، رداً على السؤال نفسه ان "هناك مفاوضاً وحيداً في هذه المسألة هو الصليب الاحمر الدولي". وقالت مصادر مطلعة ان عملية التبادل تأخرت بسبب الآلية التي اقترحتها اسرائيل للتبادل. وتوقعت ان يتم اطلاق 60 معتقلاً، عشرة من الداخل والآخرون من معتقل الخيام، نافية ان يكون تم التوصل الى موعد لتنفيذ العملية. وذكرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية ان الاتصالات تكثفت اول من امس بين الطاقم الاسرائيلي الذي يتولى قضية التبادل برئاسة رئيس جهاز الشافاك السابق يعقوب بيري وجهات رسمية في الحكومة اللبنانية في شأن استكمال العملية. وأشارت صحيفة "هآرتس" امس الى ان العملية تعرقلت في اللحظة الاخيرة بسبب اتهام "حزب الله" اسرائيل بإخفاء جثث وبسبب رفض اسرائيل عدداً من مطالب الحزب.