توسعت صناعة تجميع السيارات والباصات والشاحنات في تونس خلال الاعوام الأخيرة واستقطبت مجموعات صناعية أوروبية واميركية اصبحت تفضل تركيز مصانع اقليمية في تونس والبلدان المغاربية الاخرى لتوفر كلفة العمالة الباهظة في الدول الغربية. وبعدما فتحت المجموعتان السويدية "فولفو" والالمانية - الاميركية "أوبل" فرعين في تونس، استكملت مجموعة "يونايتد تكنولوجيز" الاميركية أخيراً اقامة مصنع في ضاحية برج السدرية جنوب العاصمة تونس ينتج أنظمة التوزيع الكهربائي والاجهزة الالكترونية والديكور الداخلي للسيارات والباصات. وتقدر كلفة المصنع بنحو 7 ملايين دولار. وتملك المجموعة 90 مصنعاً في 18 بلداً في العالم. ويعزز المصنع الجديد مركز تونس بصفتها احدى الدول الرئيسية المتخصصة في تصنيع قطع غيار السيارات جنوب المتوسط. واظهرت احصاءات رسمية في تونس ان عدد مصانع البدائل وقطع الغيار ارتفع الى 91 مصنعاً يعمل فيها 8500 من العمال والفنيين. وذكرت ان 30 في المئة منها تصدر انتاجها الى الخارج بالكامل وتشغل 60 في المئة من العدد الاجمالي للعمال الذين يشتغلون في القطاع. وأدت سياسة تشجيع المؤسسات التصديرية في الاعوام الخمسة الأخيرة الى انتشار مصانع مكونات السيارات التي استفادت من خطط التعاون الصناعي التونسية - الأوروبية والتي تهدف الى تنشيط تصدير المكونات الى الدول الأوروبية من دون دفع رسوم. وتشكل الأنظمة الالكترونية والكهربائية 80 في المئة من صادرات مصانع المكونات، ويستقطب الاتحاد الأوروبي 84 في المئة من الصادرات. وقد أقامت مجموعات دولية بينها جنرال موتورز وايسوزو وفولفو وسكانيا ورينو وبرليي وفاليو مصانع في تونس في اطار مشاريع شراكة لاستثمار الكفاءات المحلية الماهرة.