قررت مجموعة "رولو - غيشار" الصناعية الفرنسية اقامة مصنع ثالث في تونس للمنسوجات سيؤمن 600 فرصة عمل جديدة. وقال رئيس المجموعة آلان رولو ل"الحياة" ان المجموعة أنشأت مصنعين في كل من مقري الضاحية الجنوبية للعاصمة تونس وطبرية الضاحية الشمالية عام 1996 وان نجاح تجربة الاستثمار في تونس حفزها على إقامة مصنع ثالث والاستفادة من مستوى تأهيل العمالة المحلية. وتسيطر مجموعة "رولو - غيشار"، التي تأتي في مقدمة المجموعات الصناعية الفرنسية في قطاع الألبسة، على عشرة مصانع في فرنسا وتصدر منتجاتها الى بلدان أوروبا الغربية. وأوضح رولو ان المجموعة تعتزم نقل تقنيات الانتاج المتطورة التي تستخدمها في مصانعها في فرنسا الى تونس. وارتفع عدد المصانع الفرنسية في تونس حالياً الى 631 مصنعاً تؤمن 46 الف فرصة عمل. وقال وزير الاستثمار الخارجي والتعاون الدولي التونسي محمد الغنوشي لدى استقباله امس وفدا من غرفة التجارة والصناعة الفرنسية - التونسية، ان الفرنسيين تبوأوا المركز الأول بين المستثمرين الاجانب في تونس العام الماضي. ويأمل التونسيون ان يساعد اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي الذي اصبح نافذاً الشهر الماضي، في اجتذاب المزيد من المستثمرين الاوروبيين، خصوصاً الفرنسيين، بعد مباشرة الغاء الحواجز الجمركية بين تونس ودول الاتحاد. من جهة اخرى، اعلنت مجموعة "ليونيش دراتفركه" الألمانية الدولية انها اقامت مصنعاً جديداً للكوابل في محافظة سوسة 140 كيلومتر جنوب العاصمة تونس بعد توسعة مصنعها القديم. وتقدر مساحة المصنع الجديد وأعداد العاملين فيه بثلاثة أضعاف مساحة المصنع القديم والعاملين فيه، فيما يقدر حجم معاملاته بأكثر من 40 مليون دولار. وقال رئيس مجلس ادارة المجموعة غونتر سندلينغر ل"الحياة" ان المجموعة التي تملك 30 مصنعاً في 15 بلداً في العالم تعتزم تطوير فروعها خارج المانيا بسبب انخفاض كلفة العمالة خصوصاً في دول أوروبا الشرقية. ويوجد في تونس حالياً 220 مصنعاً أنشئت باستثمارات ألمانية ويخصص انتاجها للتصدير بالكامل، بينها 27 مصنعاً في محافظة سوسة. وتنتج المصانع بدائل وقطع غيار لمجموعات ألمانية كبيرة بينها شركات تصنيع السيارات "اودي" و"أوبل" و"مرسيدس".