وصل الى بيروت التاسعة والربع مساء امس الرئيس الفرنسي جاك شيراك حيث اقيم له استقبال رسمي في مطار بيروت الدولي شارك فيه رؤساء الجمهورية الياس الهراوي والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة رفيق الحريري وحشد من الرسميين وأركان السفارة الفرنسية. وزيّنت شوارع بيروت منذ يومين بالاعلام اللبنانية والفرنسية، استعداداً للزيارة التي تستمر الى ما بعد ظهر غد الاحد، يدشن خلالها شيراك مقر السفارة الفرنسية قصر الصنوبر الذي رمم بعدما اصابته اضرار جسيمة اثناء الحرب، وهو مقر يرمز كثيراً الى الوجود الفرنسي التاريخي في لبنان. ويجري شيراك محادثات مع كبار المسؤولين عن اوضاع المنطقة وآخر التطورات في شأن الطرح الاسرائيلي لتنفيذ القرار الدولي الرقم 425 مشروطاً. الى ذلك، ناشدت "لجنة اهالي المعتقلين في سورية" و"لجنة دعم المعتقلين اللبنانيين" و"مؤسسة مرصاد" الرئيس الفرنسي جاك شيراك ان يثير قضية هؤلاء المعتقلين مع المسؤولين اللبنانيين خلال زيارته لبيروت. وأضافت، في بيان امس، ان مناقشة شيراك هذه القضية في زيارته الاولى للبنان عام 1996 "كان لها الاثر الكبير في اعتراف رئيس الجمهورية الياس الهراوي بوجود 210 سجناء لبنانيين في السجون السورية". وأشار البيان الى "افراج السلطات السورية عن مجموعة صغيرة من اللبنانيين، لكن هذا لم يكن كافياً". وأوضح ان "هناك اعداداً كبيرة منهم في مختلف السجون السورية"، وطالب "بإنهاء مأساتهم".