أكد الرئيس بوريس يلتسن لمسؤولي وسائل الاعلام في روسيا انهم أحرار في ان يقولوا ما يشاؤون شرط التزام سياسة الحكومة. وقال في اجتماع معهم امس الخميس: "الحرية ستبقى كما هي ولكن من حقنا ان نطالبكم بالتبشير بسياسة الحكومة". وفي ما اعتبر تعبيرا عن الاستياء من طريقة تغطية أحداث اضراب عمال المناجم وفي سيبيريا وقطع حركة القطارات، استدعى يلتسن الى الكرملين مسؤولين عن وسائل الاعلام، بينهم كسينيا بونوماريوفا من شبكة تلفزيون "أو، إر. تي" التي تملك الدولة غالبية الأسهم فيها، وميخائيل شفيدكوي من شبكة تلفزيون "إر. تي. إر" التي تديرها الدولة، وأوليغ دوبرودييف من شبكة تلفزيون "إن. تي. في" التجارية. ونقلت وكالة "ايتار - تاس" عن شفيدكوي ان الرئيس حضهم على تغطية الأحداث بطريقة تغلب فيها "المصالح القومية والمنطق السليم"، مضيفاً ان "المعلومات، الأكثر حدة والأكثر انتقاداً، يجب أن تبتها وقائع الحياة لكي يُقطع دابر النزعات الراديكالية في التطور الاجتماعي". وعلق شفيدكوي على كلام يلتسن بقوله ان "الرئيس يملك طبعا وجهات نظره بالنسبة الى هذه المشكلة ولكنه أظهر احتراماً كاملاً لموقف الاعلام" ... حرية التعبير تعتمد الآن على استقرار الدولة". وكان يلتسن أمر بانشاء شركة قابضة حكومية تسيطر على اهم الشبكات الفنية للبث الاذاعي والتلفزيوني ما أثار وقتها مخاوف لدى الشركات المستقلة من احتمال فرض رقابة غير مباشرة على البرامج.