قضية الحملة التي شنّت على عدد من المفكّرين والكتاب العرب من أصل يهودي الذين لم يتمكنوا من المشاركة في الندوة الفكرية التي أقامها ويقيمها مسرح بيروت، "ما برحت تتفاعل عربياً وقد وقّع مثقفون مغاربة بياناً يندد بمنع هؤلاء المثقفين المتحدرين من أصل يهودي. وجاء في البيان "دعا "مسرح بيروت" مجموعة من المثقفين العرب من أصل يهودي للمشاركة في ندوة فكرية في ذكرى خمسين عاماً على نكبة فلسطين، غير أن الحملة التي شنتها مؤسسات سياسية وإعلامية لبنانية على "مسرح بيروت" - باسم التزام موقف مناهض للتطبيع - وتوجيه التهديد المبطن والمباشر للداعين والمدعوين، دفع "مسرح بيروت" الى الاعتذار عن الدعوة". وأضاف موقّعو البيان انهم "إذ يأسفون لعدم مشاركة هؤلاء المثقفين العرب من أصل يهودي في الندوة، ينددون بهذا الإرهاب الفكري، وهذا الموقف العنصري، الذي يستثني من الأمة قسماً من يهودها الملتزمين بقضاياها، والمتشبثين بهويتهم العربية"، وينددون بوجه خاص بمنع ابراهام السرفاتي وادمون عمران المالح من المشاركة في الندوة، معتبرين ذلك استفزازاً صارخاً لعروبة هذين المثقفين المغربيين، واهداراً لدورهما الوطني الرائد في فضح الميثولوجيا الصهيونية، وفي دعم نضال الشعب الفلسطيني، بل واستفزازاً لمشاعر سائر المثقفين الوطنيين والديموقراطيين في المغرب. ومن موقّعي البيان: عبدالإله بلقزيز، عبدالغني أبو العزم، بنسالم حميش، عبدالقادر الشاوي، محمد بنيس، محمد سبيلا، مصطفى المسناوي، عبدالمجيد عقار، نورالدين العوفي، علي أومليل، محمد الحبيب طالب، كمال عبداللطيف، أحمد المديني، نجيب العوفي، عبدالرحيم الجامعي، عبدالجبار السحيمي، محمد نورالدين افاية، زهور العلوي، محمد القاسمي، بشير القمري