طالبت "الجبهة الاسلامية للإنقاذ" الحكومة الجزائرية بالتفاوض مع قادتها رسمياً و"فتح تحقيق في كل الجرائم المرتكبة منذ 1992". وقال احد قادة "الجبهة" أنور هدام المسجون في الولاياتالمتحدة ان ترحيب الجزائر عبر "وكالة الانباء الجزائرية" الرسمية أخيراً بپ"الهدنة" التي كان أعلنها "الجيش الاسلامي للإنقاذ" وهو الجناح المسلح ل "الجبهة" في تشرين الاول اكتوبر 1997، "أدى الى تراشق بين أطراف داخل النظام الجزائري ... بين منتقد ومعترف ومُبارِك". واعاد هدام التذكير، في بيان أصدره من سجنه في ولاية فرجينيا الاميركية، وتلقت "الحياة" نسخة عنه أمس، بأن مبادرة الهدنة التي كان أطلقها زعيم "الجبهة" الشيخ عباسي مدني "كانت اساساً من أجل كشف المسؤولين عن جميع المجازر، وفتح المجال أمام مبادرة سياسية من أجل حل شامل وعادل للمعضلة الجزائرية". وتابع البيان، ان الجبهة الاسلامية للإنقاذ "تُلح على قبول الهدنة من قِبل النظام في إعلان رسمي، بعد اعترافها عبر وكالة الانباء الجزائرية كخطوة اولى والقبول بفتح تحقيق مستقل وطني كان أو دولي في كل الجرائم المرتكبة" منذ مطلع 1992. وطالب هدام الحكومة الجزائرية بپ"بدء مفاوضات رسمية مع الجبهة الاسلامية للإنقاذ بقيادة الشيخين عباسي مدني وعلي بن حاج من أجل حل سياسي شامل وعادل للمعضلة الجزائرية".