أعلنت أمس جماعتان مسلحتان في الجزائر انضمامهما الى الهدنة، في وقت أكدت مصادر قريبة من "الجيش الاسلامي للانقاذ"، الجناح المسلح ل "الجبهة الاسلامية للانقاذ"، ان اتصالات تجري بالفعل بين الجيش الجزائري ومسلحي هذه الجبهة على رغم النفي الرسمي لوجود مثل هذه الاتصالات. وجاء هذا التأكيد بعد أيام من نفي رئيس الحكومة السيد أحمد اويحيى، خلال جلسة في البرلمان، وجود اتصالات او تفاوض مع "جيش الانقاذ" أدت الى اعلان الاخير هدنة في عملياته المسلحة بدأ تنفيذها في الاول من تشرين الاول اكتوبر الماضي. وقالت المصادر الاسلامية ذاتها ل "الحياة" ان "جيش الانقاذ" أجرى في السابق ويجري حالياً اتصالات مع "قيادة الجيش الجزائري"، وان هذه القيادة تقول انها تتحدث باسم "قيادة الجيش" وليس باسم جناح فيها. وتابعت ان "جيش الانقاذ" اعلن هدنته على اساس نتائج اتصالاته مع قيادة الجيش، وان وسائل الاعلام الجزائرية الرسمية، بما فيها التلفزيون، "طُلب" منها ان تنشر بيان الهدنة الذي اصدره "أمير جيش الانقاذ" مدني مزراق. واشارت الى ان نفي السيد اويحيى الاتصال بالجناح المسلح ل "الانقاذ" يدل على وجود جناح داخل السلطة يرفض الاتصال ب "الانقاذ". ولفتت الى ان اويحيى يحظى في ما يبدو بغطاء مباشر من الرئيس اليمين زروال الذي كان نفى بدوره ان تكون السلطة إتصلت ب "الانقاذ" لاعلان الهدنة، مكرراً المقولة الرسمية ان "ملف الانقاذ مقفل". وتابعت المصادر ان نفي الحكومة الاتصال ب "جيش الانقاذ" لم تمنع الاخير من الاتصال بالجماعات المسلحة العديدة لاقناعها بقبول الهدنة. ولفتت الى ان قادة "جيش الانقاذ" يتحركون ميدانياً في غالبية المناطق الجزائرية لاقناع الجماعات المسلحة بالهدنة، وان الجيش النظامي الجزائري يعرف بهذه التحركات ويعمل على "تسهيل" حصولها. ونجح "الجيش الاسلامي للانقاذ" بالفعل في اقناع العديد من الجماعات المنشقة عن "الجماعة الاسلامية المسلحة" بقيادة عنتر زوابري في القبول بالهدنة. وتلقت "الحياة" أمس بيانين من جماعتين تعلنان انهما بدأتا التزام وقف النار اعتباراً من اول من أمس الاحد. والجماعتان هما "كتيبة الانصار" التي تنشط في منطقة مفتاح و"كتيبة الموت" التي تنشط في الشراربة قرب العاصمة. وتضمن بيانا الجماعتين دعوات الى السلطة لاطلاق قادة جبهة الانقاذ المسجونين عباسي مدني في الاقامة الجبرية وعلي بن حاج في السجن، واشارة الى ان اعلان الهدنة يأتي استجابة ل "المساعي الخيّرة لاخواننا"، في إشارة الى "جيش الانقاذ". الهدنة مؤيدوها 1 - "الجيش الاسلامي للانقاذ" "أمير" الشرق ومدني مزراق و"أمير" الغرب أحمد بن عائشة 2 - "الرابطة الاسلامية للدعوة والجهاد" علي بن حجر -المديّة 3 - "كتيبة الرحمن" مصطفى كرطاي - الأربعاء 4 - "الجبهة الاسلامية للجهاد المسلح" فدا تعتبر الجناح المسلح لپ"الجزأرة" في العاصمة 5 - "كتيبة أنصار السنة" تنشط في تابلاط 6 - "الكتيبة الربانية" تنشط في جبل اللوح 7 - "كتيبة الموت" الشراربة - العاصمة 8 - "كتيبة الأنصار" تنشط في مفتاح معارضوها 1 - "الجماعة الاسلامية المسلحة" عنتر زوابري 2 - "الجماعة الاسلامية المسلحة" منشقة عن زوابري المنطقة الثانية - حسان حطاب 3 - "الباقون على العهد" جماعة مسلحة تقول انها تنشط قرب العاصمة