أعلنت جماعة مسلحة انضمامها الى "الجيش الاسلامي للانقاذ" في أول اختراق للجناح المسلح للجبهة الاسلامية للانقاذ لمناطق الوسط التي كانت حتى وقت قريب محصورة بالجماعات المنضوية تحت لواء "الجماعة الاسلامية المسلحة". وتلقت "الحياة" أمس بياناً من "الكتيبة الربانية" التي تنشط في جبل اللوح الوسط الغربي، اعلنت فيه انضمامها الى "جيش الانقاذ". وجاء في البيان الذي يحمل الرقم 2 ووقعه "أمير" هذه الجماعة المعروف باسم "الاخضر- ابو اسامة"، ان "الكتيبة الربانية بجبل اللوح تعلن رسمياً ... الانضمام الى الجيش الاسلامي للانقاذ، الجناح المسلح للجبهة الاسلامية للانقاذ، وتدعو بقية الفصائل والكتائب المعروفة بولائها لشيوخ الجبهة الاسلامية - ما لم يبدّلوا او يغيّروا - ان يحذوا حذوها في جمع الكلمة ووحدة الصف". واشار البيان ايضاً الى انها كانت من اوائل الجماعات التي خرجت من "الجماعة المسلحة" بعدما "ادركت ابعاد المؤامرة" على العمل المسلح. وهذه المرة الاولى التي تُعلن فيها جماعة مسلحة في مناطق الوسط الجزائري انضمامها الى "جيش الانقاذ" الذي بقي محصوراً منذ انشائه في آب اغسطس 1993 في شرق الجزائر وغربها. والمعروف ان مناطق الوسط تُعتبر من معاقل "الجماعة المسلحة" بتياراتها المختلفة. وفتح "جيش الانقاذ" اتصالات بجماعات الوسط التي خرجت من صفوف "الجماعة" التي يقودها حالياً عنتر الزوابري، واقنع العديد منها بقبول الهدنة التي اعلنها في تشرين الاول اكتوبر الماضي. لكن هذا التأييد للهدنة لم يُترجم انضماماً من جماعات الوسط لصفوف "الانقاذ"، وانحصر الامر بتنسيق بين الفصائل المختلفة من أجل تثبيت الهدنة. الى ذلك، أوضح أمس القيادي في "الانقاذ" السيد عبدالله أنس انه يؤيد الهدنة "كخيار استراتيجي" لكنه غير راضٍ عنها لانها لم تحقق النتائج المتوخاة منها. واعتبر ان الهدنة "لم تحقق لا سلماً ولا اماناً" ولم تؤد الى الافراج عن الشيخين عباسي مدني وعلي بن حاج، إضافة الى فرض "رقابة قضائية" على الشيخ عبدالقادر حشاني بسبب ادلائه بتصريحات الى الصحافة. واتهم الحكم بالاستمرار في عمليات القتل "بما في ذلك الذين انضووا تحت لواء الهدنة مثلما حصل في غليزان حيث قُتل 11 شخصاً وفي الحراش حيث قُتل ثلاثة، إضافة الى قتل مجموعة أخرى في المدية". كذلك لاحظ ان السلطة "تتعامل مع الموضوع أمنياً وليس سياسياً".