جنيف - رويترز - أُجريت للرئيس الجزائري اليمين زروال أمس الثلثاء فحوص طبية شاملة في مستشفى خاص قرب جنيف يُشتهر بعلاج حالات القلب. واكد مسؤولون جزائريون في المدينة السويسرية تقريراً اوردته وكالة الانباء الجزائرية قال ان الرئيس الجزائري البالغ من العمر 56 عاماً توجه الى جنيف لاجراء فحص على الاوعية الدموية المحيطية بناء على طلب أطبائه. وصرح مسؤول في البعثة الديبلوماسية الجزائرية في جنيف ل "رويترز": "وصل الرئيس بالفعل الى جنيف لاجراء فحص طبي. يمكنني أن أؤكد تقرير وكالة الانباء الجزائرية". واضاف انه وصل لاجراء فحوص طبية روتينية "وليس بوسع المرء في هذه المرحلة ان يتحدث عن اي خطر حقيقي". ورفض المسؤول ذكر مزيد من التفاصيل أو تحديد المستشفى الذي ستجرى الفحوص الطبية فيه أو مدة بقاء زروال في سويسرا. لكن تلفزيون "رويترز" رصد سيارات عدة تحمل لوحات ديبلوماسية جزائرية عند مستشفي جينولييه الذي يقع في قرية تحمل الاسم نفسه على بعد 30 كيلومتراً من جنيف. ويشتهر المستشفى الخاص الذي يضم 260 سريراً في جبال جورا بتوفير الرعاية الطبية لعلاج حالات القلب. ومن بين الزوار الذين عادوا الرئيس الجزائري فى المستشفي أمس محمد صالح دمبري مندوب الجزائر لدى مقر الاممالمتحدة الاوروبي في جنيف وعبدالمالك قنايزية سفير الجزائر لدى سويسرا ومقره في العاصم برن. ورفض مدير المستشفى الخاص التصريح بما اذا كان زروال قد دخل مركز الاوعية الدموية للقلب في المستشفى. وقال جيروم كوشلين مدير المراسم في جنيف ان المدينة اعدت فريقاً من حراس الامن لزروال في جينولييه. وقال كوشلين: "انها زيارة خاصة للفحص الشامل ولن تكون بالتأكيد زيارة طويلة". وزروال ضابط سابق في الجيش عُين رئيساً في كانون الثاني يناير عام 1994 بعد تنحي علي كافي. وفي العام التالي نظم زروال أول انتخابات رئاسية يخوضها مرشحون عدة في الجزائر وفاز فيها. وفي القاهرة "الحياة"، أعلنت الجامعة العربية ارجاء زيارة امينها العام الدكتور عصمت عبدالمجيد للجزائر إثر اتصال هاتفي تلقاه من وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف. وكان مقرراً أن تبدأ الزيارة أمس لكن "ارتباطات" الرئيس زروال خلال توقيت الزيارة أدت الى تأجيلها، على أن يحدد الجانبان موعداً جديداً لها. وينتظر ان يزور عبدالمجيد قطر السبت المقبل لحضور اجتماع وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي يعود بعدها الى القاهرة للقاء الامين العام للأمم المتحدة كوفي أنان الذي سيصل الى مصر يوم الاربعاء المقبل في زيارة تستمر يومين. وكان الأمين العام للجامعة التقى امس مندوب الجزائر في الجامعة وسفيرها لدى مصر مصطفى بن شريف وعرض معه المستجدات على الساحة الجزائرية وخطوات "لمواجهة الإرهاب". وقال الناطق باسم الجامعة المستشار طلعت حامد إن الجامعة تدعم الحكومة الجزائرية في كل الإجراءات التي تتخذها في مواجهة الإرهاب. هدام على صعيد آخر، تلقت "الحياة" في لندن أمس بياناً من رئيس "البعثة البرلمانية" للجبهة الاسلامية للانقاذ السيد أنور هدام من سجنه في الولاياتالمتحدة دعا فيه الحكم الجزائري الى الاعلان عن قبوله "الهدنة" التي أعلنها الجناح المسلح لجبهة الانقاذ قبل خمسة أشهر. وطالب بتشكيل "لجنة مستقلة، دولية كانت او وطنية، للتحقيق في كل الجرائم المرتكبة ضد الشعب الجزائري" منذ العام 1992. وبعدما شدد على "حق الشعب في الدفاع عن مؤسساته"، في اشارة الى الدورة الاولى الملغاة من الانتخابات الاشتراعية في العام 1991، دعا الى ادانة "الارهاب والتبرؤ من الارهابيين".