باريس - رويترز - قالت صحيفة جزائرية امس الاحد ان السلطات الجزائرية اعتقلت 120 من رجال الشرطة اتهموا بانتهاك حقوق الانسان. ونقلت صحيفة "الوطن" عن مسؤولين من وزارة العدل الجزائرية قولهم ان المعتقلين المشتبه بتورطهم في عمليات قتل واساءة لاستغلال السلطة وسرقة وفساد احتجزوا في سجن سركدجي في الجزائر العاصمة الخاضع لاجراءات امنية مشددة انتظارا لمحاكمتهم. وذكرت الصحيفة ان وزارة العدل رصدت عشر حالات "اعدام من دون محاكمة" من بينها اعدام سبعة أشخاص داخل مراكز للشرطة. وتتعرض الجزائر لضغوط من جانب جماعات دولية مدافعة عن حقوق الانسان تحث لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة على ارسال محققيها الى الجزائر للتحقيق في ما يعتبرونه انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الانسان الجزائري. ونقلت صحيفة "الوطن" عن مسؤول في وزارة العدل الجزائرية قوله ان هناك 54 حالة وفاة لمدنيين يشتبه انهم قتلوا بالرصاص في الشوارع او قتلوا عمدا خلال اشتباكات بين قوات الامن "ومتمردين". وتحدثت صحيفة "لا تريبون" و"ليبرتيه" الاسبوع الماضي عن اعتقال مسؤولين محليين وقادة ميليشيا موالية للحكومة بتهمة ارتكاب مذابح راح ضحيتها مدنيون في غرب الجزائر. وقالت الصحيفتان ان السلطات اكتشفت على الاقل مقبرتين جماعيتين لمدنيين زعم انهم لقوا حتفهم علي أيدي ميليشيا موالية للحكومة في المنطقة. وذكرت الصحيفتان ان 17 مدنيا قتلوا وألقيت جثثهم في بئر في منطقة سيدي محمد بن عودة على بعد 240 كيلومترا جنوب غربي الجزائر العاصمة. وأضافتا ان السلطات عثرت على 62 جثة لمدنيين ذبحوا في بلدة غليزان. وجندت الحكومة الجزائرية اكثر من 200 الف فرد من الميليشيا لمساعدة الشرطة والقوات المسلحة في التصدي لاسلاميين متشددين في الجزائر التي تحيق بها اعمال عنف منذ ان الغت السلطات انتخابات عام 1992 التي كان فوز الاسلاميين فيها مرجحا.