ولد زين الدين، الجزائري الاصل، في مرسيليا الجنوبية في 23 حزيران يونيو 1972، كان والده يعمل حارسا ليلياً لاحد المخازن، اما هو فكانت كرة القدم في الشوارع شاغله الاول ثم الدراسة. لعب لناديين صغيرين كاستيلان وسبتيم اكتشفه احد كشافي نادي كانّ وبقي في هذا النادي من 86 الى 92. ويروي زيزو: "لولا كرة القدم لربما انحرفت، ولانني لم اكن تلميذا نجيباً وافق والد ي ووالدتي على ان اتفرغ لكرة القدم وانا في سن الرابعة عشرة على ان يخصصا نفقات الدراسة لشقيقي فريد وشقيقتي ليلى". وكان زيدان يتقاضى الف فرنك شهريا وقد لعب ضد ايرلندا الشمالية في صفوف الاشبال وخاض مباراته الاولى مع فريق كانّ الاول في 20 ايار مايو 1989 ضد نانت وحصل على مكافأة بقيمة 5 الاف فرنك اي خمسة اضعاف راتبه، وعندما سجل هدفه الاول وكان في مباراة اخرى ضد نانت ايضا حصل على سيارة. بعد ذلك تعرف على الفرنسية فيرونيك فصارت زوجة له وانجبت صبياً اطلق عليه اسم انزو تيمنا باللاعب الاوروغوياني الشهير انزو فرانسيسكولي الذي كان يلعب في مرسيليا ولا يزال يلعب في ريفر بلايت الارجنتيني. وعندما بدأ رولان كوربيس تدريب بوردو أخذ زيدان معه فتألق هناك بتمريراته وركلاته للكرة خصوصا الثابتة منها وقاد بوردو مع صديقه المفضل كريستيان دوغاري الى نهائي كأس الاتحاد الاوروبي 95-96 لكن الفريق خسر امام بايرن ميونيخ الالماني. ولان بوردو تخلص من ميلان الايطالي في ربع النهائي صار زيدان محط انظار المسؤولين الايطاليين. وفي 1996 انضم زيدان الى واحد من اشهر اندية العالم وهو يوفنتوس مقابل نحو 7 ملايين دولار بعدما لعب 199 في الدرجة الاولى الفرنسية وسجل فيها 34 هدفا. وقبل ان يبدأ مشواره مع ناديه اصيب اصابة طفيفة في حادث سيارة ولم يتألق في بطولة الامم الاوروبية. كذلك لم يتألق في موسمه الاول مع يوفنتوس لكن مدربه مارتشيلو ليبّي لم يتخل عنه. ولم يخيب زيدان ظن مدربه لان مهاراته تطورت كثيرا وصار صانع العاب الفريق وقد اسهم في فوزه حتى الساعة بالقاب عدة اولها الكأس القارية. خاض زيدان 85، 1م و85 كلغ حتى اليوم 31 مباراة دولية اعتبارا من 14 اب اغسطس 1994 عندما تعادلت فرنسا وتشيخيا 2-2 وقد سجل الهدفين ولعب 17 دقيقة فقط، ومعظم اهدافه تعلق في الذاكرة على غرار هدفه لمنتخب اوروبا الذي لعب ضد منتخب العالم في سحب قرعة مونديال فرنسا اواخر العام الماضي في مرسيليا وهدفه في مرمى النروج في 25 شباط فبراير الماضي. اما الاغلى فهو هدفه في مرمى اسبانيا عندما دُشن استاد فرنسا الجديد في 28 كانون الثاني يناير الماضي. والمهم الا يكون زيدان منهكا عندما يخوض المونديال، ولا شك في ان مدربه جاكيه يعي انه سيتعرض للرقابة وربما للاصابة لانه يقول: "منتخب فرنسا ليس منتخب اللاعب الواحد، وفي حال عدم اشتراكه في مباراة ما سنؤمن الخطط البديلة". واحلى ما قيل في زيدان كان على لسان مدرب دينامو كييف المعروف فاليري لوبانوفسكي: "انه الذي يقدم ما تتمنى ان يقدمه نجم كبير مقبل على القرن الحادي والعشرين، ويلعب للفريق قبل ان يلعب لنفسه". ولم يسبق للوبانوفسكي ان امتدح الكثيرين، وهذا ما يعرفه الاماراتيون والكويتيون جيدا لانه درب منتخبيهم.