احتشد آلاف اللبنانيين وفي مقدمتهم الرئيس الياس الهراوي في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان احتفالاً بتطويب الراهب اللبناني نعمة الله كساب الحرديني 1810 - 1858، واقيم قداس ترأسه البابا يوحنا بولس الثاني وعاونه البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير. وألقى البابا عظة اعتبر فيها الحرديني "علامة أمل لكل اللبنانيين وخصوصاً الشباب منهم ليبنوا مستقبلاً أفضل". مؤكداً ان حياة الإيمان هي التي تبني المصالحة لتتمكن الأرض اللبنانية أن تكون أرض شهادة وقديسين وأرض اخوة وسلام وحرية. وتلا البطريرك صفير نبذة عن حياة الحرديني الذي عرف بشعاره "الحكيم من يستطيع ان يخلص نفسه"، وحدد 14 كانون الأول ديسمبر عيداً له. وظهراً، أقام الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي يوحنا ثابت مأدبة غداء في مقر الرهبانية في روما حضرها الرئيس الهراوي والبطريرك صفير، قبل أن يعود الهراوي مساء الى بيروت. ورأت عقيلة رئيس الجمهورية منى الهراوي التي شاركت في احتفال التطويب ان "الحدث مهم جداً ويعطي قوة لمسيحيي لبنان خصوصاً وشعب لبنان عموماً، وان الوجود اللبناني في الفاتيكان هو دليل على ان جميع اللبنانيين ومهما اختلفت ميولهم وآراءهم وأديانهم يؤمنون بأن لبنان لهم وليس لسواهم". ودعت عقيلة رئيس الحكومة نازك الحريري، عقب مشاركتها في الاحتفال، اللبنانيين الى ان "يكونوا يداً واحدة من اجل خدمة الوطن". وفي كفيفان مسقط رأس الحرديني في شمال لبنان، ترأس المطران رولان أبو جوده احتفالاً شارك فيه عشرات ألوف المواطنين الذين حضر بعضهم سيراً على الأقدام وحفاة الأقدام.