قال رئيس الجمهورية اللبنانية الياس الهراوي "ان مشكلاتنا منذ الاستقلال واحدة وهي: الطائفية والمحسوبية والخوف والغبن والهيمنة والإحباط والاستئثار". وعزا ذلك، في كلمة عصر أمس في تدشين المباني الجديدة لجامعة اللويزة، الى "ان كثراً لا يثقون بأنفسهم او بعضهم ببعض"، معتبراً ان "الثقة تعمر حين يقتنع الجميع نهائياً بأن خلاصنا هو في الدولة القائدة التي تكون في وقت واحد فوق الجميع ومن اجل الجميع". وأضاف مخاطباً طلاب الجامعة "نريد بناة وطن لا حماة مذاهب"، معلناً وضع خبرة سنواته التسع في الحكم "امانة في ايديكم وأيدي الرئىس العتيد". وقال "لا تدعوا احداً يجرّكم الى ان يبقيكم قضية انفسكم فيما ارضنا لا تزال تحت الاحتلال الاسرائيلي، وفيما اسرائيل تخرج على الشرعية الدولية والقرارات الدولية". وسأل "ماذا دهانا حتى نبدو كأننا لا نملك إلا المماحكات السياسية والتناحرات الشخصية او الفئوية، ومن حولنا تحديات اقليمية صاخبة: احلاف هناك تستهدف كرامة القرار العربي، وتعثر السلام هنا يستهدف الحضور العربي نفسه، والعالم غارق في حل مشكلاته الخاصة قبل الاهتمام بتوطيد الاستقرار العالمي الحقيقي". وختم: "لن يأتي احد من خارج لكي يبني لكم الوطن الذي به تحلمون. راهن بعضنا في الماضي على الآخرين وأدركوا وأدرك الجميع ما آلت اليه الأوضاع في البلاد. احلامكم انتم تحققونها، ولبنان على موعد مع احلامكم، فاجعلوها انجازات". وتوجه الى البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير، معلقاً على بيان مجلس المطارنة الموارنة الذي اشاد بالهراوي وبعهده، فقال "انا لم اتسلم دولة، لكنني سأسلم دولة". وتحدث خلال الاحتفال ايضاً رئيس الرهبانية المريمية الاباتي سعد نمر ورئيس جامعة اللويزة الأب فرنسوا عيد، والبطريرك صفير الذي شدد على الانفتاح في التعليم، وازالة الضائقة المالية ليتمكن الاهلون من اختيار التعليم الذي يشاءون لابنائهم، ومركزاً على اهمية التربية ودور العائلة في المجتمع.