وارسو - اف ب - ذكرت الصحيفة البولندية الواسعة الانتشار "سوبر اكسبرس" امس السبت ان رئيس الاستخبارات الالمانية الشرقية السابق ماركوس وولف اكد ان قائد الحرس البابوي الذي اغتيل الاثنين الماضي في الفاتيكان تجسس لحسابه. وأوضحت الصحيفة انها حصلت من وولف مباشرة على هذه التصريحات التي تتناقض مع النفي الرسمي الذي اصدره الفاتيكان والاسقفية السويسرية. ولم يتمكن معهد "غاوك" المكلف في المانيا ملفات الاستخبارات الالمانية الشرقية السابقة، من تأكيد او نفي أنباء في هذا الشأن كانت نشرتها صحيفة شعبية تصدر في برلين. وكانت صحيفة "برلينر كوريير" الشعبية الالمانية ذكرت الاربعاء الماضي ان ايسترمان عرض في 1979 خدماته على الاستخبارات الالمانية الشرقية ووقع اتفاقا معها في 1980. واكدت الصحيفة ان دوافع ايسترمان كانت مالية. ونقلت مراسلة "سوبر اكسبريس" في برلين عن وولف: "كنا فخورين جدا عندما نجحنا في 1979 في تجنيد ايسترمان عميلا لنا. كان هذا الرجل على علاقة وثيقة بالبابا ونحن على علاقة وثيقة به". واضاف: "وعندما بدأنا الحديث معه كان يحاول الانتساب الى حرس البابا، وعندما وافق الفاتيكان زادت قيمته الى حد كبير". وتهرب وولف من الرد على سؤال عن "ترجمة هذه القيمة الى نقود"، ورأى ان "الرجل النبيل لا يتحدث عن المال مع النساء خصوصا عندما يكون متقاعدا".