استغربت مصادر رسمية في القاهرة التحذير الذي اصدرته الخارجية الاميركية لرعاياها في مصر من "عمليات ارهابية". وربطت المصادر بين التحذير وبين الحملة التي ثارت اخيراً في الولاياتالمتحدة عن اوضاع الاقباط في مصر. وقالت المصادر ل "الحياة": "من الثابت ان الجهود الامنية المصرية خلال السنوات الماضية حققت نجاحات كبيرة في مواجهة العناصر الارهابية حتى صار وقوع عمليات ارهابية امراً نادراً"، وأبدت المصادر خشيتها من "ان يكون التحذير الاميركي نتيجة للاتصالات التي قام بها اخيراً ديبلوماسيون في السفارة الاميركية في القاهرة مع اسلاميين مصريين تم خلالها مناقشة اوضاع الجماعات الارهابية". وأضافت: "من الطبيعي ان يبالغ انصار المتطرفين في حجم العناصر الارهابية وقوتها ونشاطها والتحذير الاميركي لم يستند الى معلومات موثقة"، ولفتت المصادر الى ان وفد مجلس كنائس نيويورك الذي زار مصر اخيراً اصدر تقريراً تضمن معلومات تتناقض مع التحذير الاميركي، "اذ اكد ان الوضع الامني في مصر صار مستقرا وان نشاط المتطرفين قل بدرجة كبيرة نتيجة الاجراءات الامنية والجهود المصرية في هذا المجال". وفي واشنطن أ ف ب حذرت الخارجية الاميركية رعايا الولاياتالمتحدة في مصر من عمليات ارهابية محتملة يمكن ان تحصل في "مستقبل قريب". وأكد بيان صدر مساء أول من أمس في واشنطن ان الحكومة الاميركية "تلقت معلومات أكيدة أفادت ان مجموعات ارهابية يمكن ان تقوم بأعمال ارهابية تستهدف المصالح الاميركية في القاهرة في مستقبل قريب". وقد أصدرت السفارة الاميركية في القاهرة بياناً مماثلاً الخميس الماضي. ونصحت الخارجية الاميركية رعاياها المقيمين في القاهرة أو الذين سيزورونها "توخي أقصى درجات الحذر".