بدأ وفد سعودي برئاسة وزير الدولة عضو مجلس الوزراء السعودي الدكتور مطلب نفيسه أمس زيارة لليمن يسلم خلالها الرئيس علي عبدالله صالح رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز تتناول العلاقات الثنائية والمفاوضات الجارية في شأن قضية الحدود بين البلدين. وكثف البلدان أخيراً جهودهما للاسراع في تسوية قضية الحدود، بعد تحقيقهما تقدماً كبيراً في المفاوضات الهادفة لاستكمال ترسيم الحدود. وزار الأمين العام لرئاسة الجمهورية اليمنية اللواء عبدالله حسين البشيري الرياض الاسبوع الماضي وسلم رسالة من الرئيس علي صالح الى الملك فهد، وأجرى محادثات مع النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز. على صعيد آخر، وجه مجلس النواب اليمني طلباً الى الحكومة لحضور جلسة الأحد المقبل لمناقشة قضية تدهور الأوضاع الأمنية وتفاقم عمليات الخطف في اليمن. وأفادت صحيفة "الوحدوي" المعارضة ان المجلس كان كلف لجنة الدفاع والأمن في البرلمان إعداد تقرير عن الاختلالات الأمنية لاستجواب الحكومة. وكشفت أن مؤسسة أمنية لم تحددها وجهت رسالة الى المجلس تتضمن 150 اسماً لأشخاص متورطين بالتخطيط لعمليات الخطف وتنفيذها، وبينهم مشائخ وضباط. وتأتي هذه التطورات بعد فشل المفاوضات التي أجراها محافظ صنعاء العميد ناجي عبدالله الصوفي مع خاطفي ثلاثة بريطانيين. ورفضت السلطات اليمنية طلباً قدمته السفارة البريطانية في صنعاء للتفاوض مع الخاطفين مباشرة، لكنها استجابت طلبها عدم استخدام القوة في تحرير الرهائن الثلاث الذين احتجزتهم قبل اسبوعين مجموعة مسلحة من قبيلة بني ضبيان، وأوقفت تنفيذ خطة كانت أجهزة الأمن أعدتها للغرض ذاته. من جهة اخرى وقعت الحكومة اليمنية اتفاقاً مع البنك الدولي تحصل بموجبه على 25 مليون دولار لدعم "مشاريع التنمية الثقافية وصيانة المدن التاريخية القديمة" صنعاء وشبام وزبيد.