اكد مصدر قبلي، ينتمي الى قبيلة بني ضبيان اليمنية التي تحتجز جماعة مسلحة منها اربعة سياح المان منذ 6 كانون الاول ديسمبر الجاري ان طائرات حربية خرقت حاجز الصوت اثناء تحليقها بعد ظهر امس فوق مناطق القبيلة الواقعة على مسافة 120 كيلومتراً جنوب شرقي صنعاء، وذلك في طلعات لتحذير الخاطفين من استمرار تشدد موقفهم. في غضون ذلك، وجه مجلس النواب اليمني دعوة الى رئيس مجلس الوزراء واعضاء الحكومة للمثول امام المجلس صباح اليوم وللاجابة عن اسئلة النواب في شأن القضايا الامنية وفي مقدمها قضايا خطف السياح والخبراء الاجانب والتفجيرات التي يتعرض لها انبوب النفط، بالاضافة الى تطورات خطف نجل النائب حمود خالد الصوفي عضو الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام من امام مدرسته في صنعاء الاثنين الماضي. وكان محتجزو الرهائن الألمان وهم سياح ثلاث نساء ورجل رفضوا اطلاقهم اذا لم يحصلوا على ضمانات اكيدة من السلطات اليمنية بتلبية مطالبهم، لكن السلطات رفضت التعامل مع شروط الخاطفين ووصفتها بأنها محاولة للابتزاز. ولوحت باجراءات حاسمة لاطلاق الرهائن، وطلبت من قبيلة بني ضبيان العمل لاطلاقهم وتسليم الخاطفين فوراً من دون شروط. وقالت المصادر ذاتها ان احدى الطائرات التي حلقت بعد ظهر امس فوق مناطق قبيلة بني ضبيان اطلقت صاروخين على احد الجبال المحاذية للمنطقة التي يحتجز فيها الرهائن. وأكدت مصادر غير رسمية تحليق الطيران فوق المنطقة وخرق حاجز الصوت، لكنها نفت اطلاق صواريخ او حدوث اي قصف. وقالت المصادر القبلية ل "الحياة" ان هذا الاجراء الذي اتخذته السلطات ارادته تلويحاً باستخدام القوة ضد الخاطفين بعد فشل الجولة الاخيرة الثالثة من المفاوضات التي اجراها وسطاء من مشائخ القبائل ووجهائها امس وأول من أمس. واوضحت ان الوسطاء عادوا امس الى العاصمة اليمنية من منطقة بني ضبيان من دون تحقيق اي تقدم باتجاه اقناع الخاطفين عددهم سبعة باطلاق الرهائن الالمان. مصادر في السلطات اليمنية اكدت ل "الحياة" ان هناك عزماً لاتخاذ اجراءات حاسمة لتحرير الرهائن بعدما انتهت المهلة التي حددت للخاطفين عبر الوسطاء، وزادت ان صبر السلطات نفد، مشيرة الى استمرار قوات الامن والجيش في تعزيز الحصار على المنطقة