تلتقي البرازيل مع الارجنتين في مباراة دولية وديّة في كرة القدم اليوم الاربعاء على ملعب ماراكانا في ريو دي جانيرو في اطار استعدادات الفريقين لنهائيات كأس العالم التي تنطلق في 10 حزيران يونيو المقبل في فرنسا. وهي المباراة الجدية الاخيرة للبرازيل قبل المونديال اذ تلتقي في نهاية الشهر المقبل فريق اتليتيك بلباو الاسباني، اما الارجنتين فلا تزال تملك مباراتين اعداديتين ضد تشيلي وجنوب افريقيا... والمباراة هي فرصة لعدد من اللاعبين البرازيليين لاقناع المدرب ماريو زاغالو بأحقيتهم لدخول نادي ال22 لاعباً المتوجهين الى فرنسا. واكد زاغالو امس ان اللائحة ستضم ثلاثة لاعبين فقط عمرهم تجاوز ال30 عاماً هم على الارجح روماريو ودونغا والداير ما يعني ان وضع بيبيتو وراي حرج. يذكر ان الحارس تافاريل 31 عاماً لا يدخل في المعادلة لانه لا يعدو كثيراً حسب زاغالو. ويغيب عن البرازيل قائدها دونغا الموقوف اثر طرده ضد المانيا الشهر الماضي، في حين يغيب عن الارجنتين مهاجمها كريسبو والظهير تشاموت للاصابة. وهي المباراة الاولى لراقصي السامبا على ملعب ماراكانا منذ العام 1993 عندما فازوا على الاوروغواي ليحجزوا بطاقتهم الى مونديال اميركا، علماً ان الاوروغواي هي آخر من فاز على البرازيل في عقر دارها العام 1992. وفي آخر مباراة لها فازت البرازيل على المانيا في شتوتغارت 2-1 وتسعى الى فوز معنوي اليوم ضد مرشح قوي آخر للفوز بلقب المونديال. اما الارجنتين فاستعادت توازنها قبل اسبوعين اثر فوزها على جمهورية ايرلندا في دبلن 2-صفر بعدما سقطت بشكل مفاجئ امام اسرائيل في تل ابيب 1-2. وقد يكون مسمى المباراة "ودية" لكن الودّ مفقود بين البلدين بسبب التنافس الكروي بينهما على صعيدي الاندية والمنتخبات. فعلى صعيد الاندية غالباً ما تصل الى نهائي كأس ليبرتادوريس اندية البلدين. ولا تخلو المباريات من حالات طرد واعتداءات على الحكام... وخروج عن الاخلاق الرياضية. وفي ما يتعلق بالمنتخبات يتواجه الفريقان كثيراً في مسابقة كوبا اميركا وكأس العالم. وازدادت الحساسية الكروية بين البلدين في التسعينات. ففي مونديال 90 سرقت الارجنتين الفوز من البرازيل 1-صفر في الدور الثاني رغم ان الاخيرة كانت الطرف الافضل طوال الدقائق ال90. وفي كوبا اميركا 91 كررت الارجنتين فوزها 3-2 في مباراة شهدت طرد خمسة لاعبين من الطرفين. وفي كوبا اميركا 95 فازت البرازيل بركلات الترجيح في ربع النهائي بعدما احرزت هدفاً في الدقيقة الاخيرة لتفرض التعادل، والهدف الذي سجل مشكوك في صحته لان توليو لمس الكرة بيده قبل ان يسجل. واحتج الارجنتينيون على الامر وسخر منهم البرازيليون وذكروهم بالهدف الذي سجله دييغو مارادونا العام 86 في مرمى البرازيل في ربع نهائي مونديال المكسيك. وفي العام ذاته فازت البرازيل على الارجنتين في بوينس ايريس رغم ان الضيوف احتجوا على ملعب التدريب السيىء الذي خصص لهم...