نيقوسيا - أ ف ب، رويترز - حذر وزير الخارجية التركي اسماعيل جيم أمس الاثنين الاتحاد الأوروبي من الاستمرار في تجاهل القبارصة الأتراك لأن ذلك "يشكل خطوة أولى نحو تصعيد التوتر في شرق المتوسط"، فيما دعا وزير الخارجية القبرصي ايونيس كاسوليدس الاتحاد إلى تجاهل تعنت أنقرة وقلق الولايات الممتحدة، والمضي قدماً في مفاوضات انضمام قبرص اليه. وأعلن جيم خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع رؤوف دنكطاش "رئيس جمهورية شمال قبرص التركية" المعلنة من جانب واحد ان "مجرد معاملة الاتحاد الاوروبي للإدارة القبرصية اليونانية ممثلة كل الجزيرة يشكل خطوة أولى نحو التصعيد في شرق المتوسط وهذا أمر خطير للغاية". وأوضح جيم متوجها الى المجموعة القبرصية التركية "يجب ألا يشك أحد في ان ثمة اتفاقات عسكرية بيننا تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية على غرار الاتفاقات المبرمة بين اليونان والادارة القبرصية اليونانية. فليعلم الجميع ذلك أكانوا أصدقاء أم أعداء". وأدلى جيم بهذه التصريحات في حين يجتمع وزراء خارجية الدول ال 15 اليوم في بروكسيل مع نظرائهم من الدول ال 11 المرشحة للانضمام الى الاتحاد الاوروبي 10 دول من أوروبا الشرقيةوقبرص قبل ان تبدأ اليوم الثلاثاء المفاوضات مع الدول الست التي ستنضم في مرحلة اولى. أما كاسوليدس فقال في تصريحات أدلى بها في قبرص عشية بدء المفاوضات إن باب الاتحاد المفتوح أمام قبرص يمثل فرصة فريدة لدفع القبارصة اليونانيين ومنافسيهم القبارصة الاتراك إلى حل خلافاتهما. وأضتف: "لا تدمروا هذا الاحتمال بأن تقولوا لن تستطيعوا دخول أوروبا إلا إذا اتحدتهم". وأردف قائلاً إن هذا يعادل اعطاء تركيا الحق في التحكم في مستقبل الجزيرة. وبعد الاجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان في جنيف السبت، قال رؤوف دنكطاش إن المفاوضات في شأن توحيد شطري قبرص ستنهار إذا لم يتم تأجيل النظر في انضمام قبرص إلى الاتحاد الاوروبي. وأضاف: "اللعبة دمرت تماماً. الاتحاد الأوروبي قتل المفاوضات الداخلية. يجب ألا يكون هناك طلب للحصول على عضوية الاتحاد الاوروبي قبل تسوية أزمة قبرص". ومضى قائلاً: "نطلب من المجتمع الدولي الاعتراف بأنه ليس في وسع القبارصة اليونانيين تمثيل القبارصة الاتراك". وهاجم ريتشارد هولبروك مبعوث الرئيس بيل كلينتون إلى قبرص موقف الاتحاد الاوروبي من تركيا بوصفه ضربة لجهود الوساطة في قبرص. وقال كاسوليدس إن الموقف الأميركي تجاه تركيا كان دائماً "أكثر سخاء". فالاميركيون دائماً "يتصفون بالسذاجة قليلاً في ما يتعلق بتركيا". وقال للصحافيين: "انكم لا تعرفون الاتراك جيداً. كلما قدمتم المزيد، كلما سمعتموهم يشكون من أنهم لا يحصلون على ما يكفي".