أعلن زعيم "حركة المقاومة الاسلامية" حماس الشيخ احمد ياسين استعداده لپ"هدنة" مع اسرائيل وقال لپ"الحياة" "انني طرحت الهدنة وأنا صادق وعلى استعداد لتحمل تبعاتها". وأضاف رداً على سؤال عما اذا كان يتوقع ان تستجيب اسرائيل لهذا العرض: "انا متأكد ان الاسرائيليين لن يوافقوا على ما عرضت"، وشدد على انه عرض الهدنة "لأؤكد للعالم اننا نحبّ السلام ولا نريد الدم". وأوضح في مؤتمر صحافي عقده في الدوحة مساء أمس ان الهدنة مرهونة بالانسحاب الاسرائيلي من كامل الضفة الغربية وقطاع غزة والافراج عن المعتقلين وإقامة دولتنا من دون تدخل و"اذا قبلوا الاسرائيليون ذلك يمكنني أن أوقع معهم اتفاقية تسمى هدنة موقتة وهي هدنة لوقف صراع وليس انهاء صراع"، مشيراً في هذا الصدد الى "اننا لا نستطيع الآن تحرير كل الأرض المحتلة" وان الجيل المقبل "سيكمل التحرير". وقال "ان اوسلو وصلت الى طريق مسدود، وكشف هذا ان الاسرائيليين لا يريدون السلام"، مؤكداً ان "العدو لايفهم الا لغة القوة". ودعا الدول العربية الى مقاطعة المنتجات الاميركية وقال "ان العرب ان فعلوا هذا فستركع اميركا". وسئل عن امكان المصالحة مع السلطة الفلسطينية فقال "ان كل الامكانات متاحة للمصالحة لأننا لسنا في خندق صدام معهم". واعتبر ان "التفاهم بيننا وبينهم مرهون بهم السلطة". ودعا السلطة الى وقف تعاونها الأمني مع اسرائيل، مشدداً على "انني جاهز للقاء عرفات والحديث معه في اي وقت". وأضاف رداً على سؤال عن عدم لقاء بينه وبين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في السعودية انه كان يتوقع لقاء "لكنني انتظرت وما وجدت حديثاً في ذلك ولم يتصل بي هو ولا غيره". وأضاف: "أنا جاهز للقاء والحديث، ومشكلة فلسطين اكبر من احمد ياسين وعرفات، فالقضية اكبر من الاشخاص". ووصف رداً على سؤال لپ"الحياة" العلاقة مع الدول العربية بأنها "علاقة اهل وأحباب"، وأشاد بزيارته لقطر والاستقبال الذي لقيه اثناء ندوة نظمتها مساء أول من أمس مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية وحضرها حشد من الناس. وعما اذا كانت صفقة قد سبقت خروجه من السجن اشار الى رفضه صفقات عدة عرضتها اسرائيل قبل خروجه من السجن، وقال: "لا صفقات بيننا وبين الأردن وبيننا وبين اسرائيل". وأكد ايضاً ان "الذين يعتقدون في امكان تفكيك كتائب عزالدين القسام هم واهمون"، و"ان ما عجزت إسرائيل عن القيام به بجيشها وامكاناتها لا يمكن أن تقوم به السلطة". وقال: "إننا لا نريد فرض الإسلام على شعبنا بالقوة. إن الإسلام جاء بالموعظة والدعوة لا بالانقلابات". وكان الشيخ أحمد ياسين خاطب حشداً من الناس حضروا ندوة نظمتها مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني مساء أول من أمس في فندق "شيراتون الدوحة" شارك فيها الدكتور يوسف القرضاوي، وتحدث زعيم "حماس" عن الهجمة الصهيونية العالمية و"الانتفاضة التي هزت اركان إسرائيل"، و"الجهاد المقدس الذي يحمله الشباب". وقال: "حرمنا سفك الدماء الفلسطينية ووجهنا سلاحنا ضد الاحتلال". وأكد أن "موقفنا اننا سنقاتل، فإما التحرير أو الشهادة ، ولا نريد سلطة ولا سيارات. نريد تحريراً واستشهاداً". وقوطع حديث الشيخ ياسين بهتافات مدوية رددت "فلسطين إسلامية" و"خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود". وشدد مؤسس "حماس" على أن هناك "سلطة فلسطينية واحدة ونحن لا ننازعها وجودها لكنها تريد أن تمنعنا عن المقاومة". وأكد "اننا لا نقاتل اليهود لأنهم يهود" بل "لأنهم احتلوا أرضنا وشردوا شعبنا". وأكد ان محيي الدين الشريف "قتلته الأيدي الصهيونية بتدبير عملاء انتشروا بيننا"، وقال: "نحن نعرف عدونا ونعرف متى نرد عليه في المكان والزمان المناسبين". وسُئل في الندوة عن توقف العمليات بعد اغتيال يحيى عياش، فقال إن "العمل الجهادي لم يتوقف، لكننا نرفض الاعتداء على المدنيين". وشدد على "أن مقاومتنا للمستوطنين والمسلحين لم ولن تتوقف".