عاد وفد أمني مصري أمس الى فلسطينالمحتلة للاجتماع بمسؤولين في الفصائل الفلسطينية بهدف تحقيق هدنة تشجعها الولاياتالمتحدة وترفضها اسرائيل التي تريد وقفا لاطلاق النار من جانب واحد. والتقى الوفد برئاسة اللواء مصطفى البحيري واللواء محمد ابراهيم مساعدي رئيس المخابرات العامة المصرية مساء، مع الشيخ احمد ياسين مرشد حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بعد لقائهم مع ممثلين لحركة التحرير الوطني (فتح). وكان الوفد المصري قد قام بزيارة قطاع غزة قبل حوالي ثلاثة أسابيع أجرى خلالها حوارات مع الفصائل الفلسطينية المختلفة التي توجهت بعدها لحوار في القاهرة انتهى بدون نتائج مرجوة. ويجتمع اليوم مع ممثلي حركة الجهاد الاسلامي وباقي المنظمات التي يتلخص موقفها في الحوارات بان الهدنة ووقف النار يجب أن تكون من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وليس من جانب واحد او بمعنى اخر لاهدنة مجانية وبلا ثمن. وقال وزير الحرب الاسرائيلي شاؤول موفاز في مؤتمر بشأن الامن بمدينة هرتزليا: نحن لسنا مستعدين لان نكون طرفا في هدنة بين السلطة الفلسطينية والجماعات الارهابية، نحن نطالب بوقف الارهاب، على حد زعمه. وقال مصدر فلسطيني ان لواءين يرأسان وفدا مصريا لمحادثات غزة نقلا الى النشطاء رسالة من الولاياتالمتحدة بدعم الهدنة، بعثت عن طريق رئيس جهاز المخابرات المصري عمر سليمان الذي عاد لتوه من محادثات في واشنطن. وقال سمير المشهراوي احد كبار قادة فتح ان الامريكيين لم يقدموا ضمانات محددة ولكنهم عبروا عن استعدادهم لدعم جهود التوصل لاتفاق هدنة. وقال محمد الهندي من أعضاء حركة الجهاد لرويترز ان الفصائل لن تكون مستعدة لتغيير موقفها بشأن الهدنة ما لم يأت المصريون بضمانات جديدة. واضاف الهندي ان موقف الفصائل يظل انه لا هدنة دون مقابل وان الهدنة يجب ان يكون لها ثمن سياسي لصالح الشعب الفلسطيني وليس اجراءات شكلية على الارض. ولم تستمر طويلا هدنة اعلنتها الفصائل الفلسطينية من جانب واحد في الصيف الماضي، بسبب حملة اغتيالات اسرائيلية لم يحتملها الفلسطينيون. وتعززت امال انعاش خارطة الطريق للسلام في الشرق الاوسط التي تدعمها الولاياتالمتحدة بعد شهرين من الهدوء النسبي. وأعلن زكريا الآغا مسؤول حركة فتح في قطاع غزة بعد لقائه الوفد المصري لا استطيع القول ان هناك شيئا محددا تم بحثه لكن هناك جهودا مصرية واصرارا على استمرارها للخروج بموقف فلسطيني عربي موحد لاقناع العالم والتحرك بكافة الاتجاهات للخروج من المأزق الذي يعاني منه الوضع في المنطقة. وتابع ردا على سؤال عن الموقف الاميركي استطيع القول انه عندما كان رئيس المخابرات العامة المصري عمر سليمان في الولاياتالمتحدة كان هناك كلام في العموميات اي لا نستطيع التحدث عن استعداد واشنطن للتحرك في ظل ظروف معينة من الطرفين. وحول تحديد موعد جديد للحوار الفلسطيني، اكد الاغا انه لم يتم تحديد اي موعد وعندما يرى الاخوة في مصر ان هناك ارضية قوية لتحقيق انجاز خلال اي حوار مستقبلي، فسيقومون حينها بتحديد الموعد. كما التقى الوفد المصري وفدا من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. واضاف اعتقد ان هناك محاولات لاعادة الكرة الى الملعب الفلسطيني بينما نريد نحن اعادتها الى الملعب الاسرائيلي الذي يتحمل المسؤولية عما يحصل.