تترقب أوساط سياسية مصرية اليوم نتائج الصراع بين الفريقين المتنافسين في حزب العدالة الاجتماعية على رئاسته وما اذا كانت التطورات ستحسم الموقف لمصلحة احدهما ام سينتهي الامر بتجميد الحزب ووقف نشاطه. وكان مؤتمر طارئ للحزب انعقد الاربعاء الماضي لدى عزل الدكتور محمد عبدالعال من الرئاسة وفصله من العضوية وانتخاب السيد عبدالرشيد أحمد رئيساً جديداً، وجرى ابلاغ لجنة الاحزاب بالقرارات، غير ان الرئيس السابق قدم مذكرة مماثلة تشير الى عدم شرعية المؤتمر وقراراته. ويسود الغموض مصير صحيفة الحزب "الوطني العربي"، التي من المقرر ان تصدر صباح اليوم، اذ ذكر عبدالعال انه بصدد اصدارها في موعدها الدوري الاسبوعي، بينما قال احمد انه طالب المجلس الاعلى للصحافة اعتماد الهيئة الجديدة للصحيفة والتي سيصدرها ايضا اليوم. ويتهم عبدالعال رجال اعمال انتقدهم في الصحيفة بالتورط في اقالته والسيطرة على الحزب، ويستبعد أي دور للاجهزة الامنية التي اعتبر موقفها "محايداً تماماً". غير ان عبدالرشيد نفى هذه الاتهامات، وقال لپ"الحياة" ان "القرارات الاخيرة شرعية ونابعة من ضمير اعضاء الحزب لتصحيح مساره الوطني". ويتوقع مراقبون ان يُفاجئ الجميع اليوم بصدور طبعتين من الصحيفة في الاسواق استناداً الى سابقة مماثلة ابان الصراع الذي جرى العام الماضي في حزب "الاحرار" المعارض.