شهدت مناطق الاشتباكات في اقليم كوسوفو موجة نزوح صربي كبيرة خشية انتقام المقاتلين الالبان رداً على عمليات القوات الصربية. وجاء ذلك في وقت اكد نائب رئيس الاتحاد الديموقراطي لالبان كوسوفو فهمي اغاني ان الاتحاد الذي يرأسه الزعيم الالباني المنتخب ابراهيم روغوفا، سيقاطع الاستفتاء الصربي في شأن الوساطة الدولية لحل مشكلة كوسوفو "لأن هذا الاستفتاء يدخل في مسلسل اللعب السياسية للرئيس سلوبودان ميلوشيفيتش بهدف الماطلة في المفاوضات الخاصة بكوسوفو". من جهة اخرى، أفادت وكالة "بيتا" الصربية المستقلة من بلغراد امس الاربعاء ان الصرب وأبناء الجبل الاسود الذين كانوا يسكنون في 18 قرية في بلدية ديتشاتي الواقعة غرب كوسوفو في محاذاة الحدود مع دولة البانيا "غادروها بسبب خوفهم من عمليات الالبان الذين يهيمنون على مناطق هذه القرى". ويذكر ان بلدية ديتشاني تضم 42 قرية يشكل الالبان سكان 24 منها بينما القرى الباقية يسكنها الصرب واقليات اخرى الى جانب الالبان. وأفاد الصرب النازحون انهم شاهدوا تحصينات اقامها المقاتلون الالبان بالقرب من القرى التي غادروها. وذكرت الوكالة ان توقعات النازحين اشارت الى قرب مواجهة عنيفة في المنطقة بين وحدات الشرطة الصربية والمقاتلين الالبان الذين ينتمون الى جيش تحرير كوسوفو "لحسم الموقف في هذه البلدية التي تشكل اراضيها الوعرة مسلكاً مهماً لعبور الاسلحة والمقاتلين من البانيا الى كوسوفو".